Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

انتصار المقدسيين.. رسالة للصديق قبل العدو..!

انتصار المقدسيين.. رسالة للصديق قبل العدو..!

  عميد دويكات حالة من الفرح العام تسود في أوساط الشعب الفلسطيني أينما وجد، بعد الانتصار الذي تحقق على الاحتلال وجبروته، وإجباره على أزاله البوابات الالكترونية والأعمدة التي نصبها على مداخل المسجد الأقصى المبارك قبل قرابة أسبوعين.

هذا الانتصار الذي تجسد بفعل الصمود الأسطوري لأهل القدس، حمل رسائل عديدة، وربما رسائل للصديق قبل أن تكون للعدو، أولها رسالة داخلية للشعب الفلسطيني بأن الوحدة التي تجسدت خلال الفعاليات المختلفة المنددة بقرار الاحتلال نصب البوابات الالكترونية وكاميرات المراقبة، كان لهذا العامل دور كبير في تحقيق هذا الانتصار.

حالة الوحدة والتكاتف التي تجسدت في القدس المحتلة، بين المؤسسات المختلفة لعبت دوراً رئيسياً في تحقيق نتائج وانتصار، وهذه الحالة لم تتجسد إلا عندما غلبت المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية، فكان الانتماء لفلسطين والقدس والأقصى أولاً قبل أن يكون الانتماء لأي جهة أخرى.

ومن بين عوامل الوحدة التي تجسدت أيضاً حين كنا نشاهد المسيحي يقف إلى جانب أخيه وابن وطنه المسلم في الدفاع عن عروبة المسجد الأقصى، حتى في الصلاة، لتتجسد بذلك أروع صور الوحدة الوطنية وبكل تجلياتها، لتصل في نهاية المطاف هذه الوحدة إلى تحقيق انتصار ربما منذ فترة طويلة  لم نستطع تحقيقه.

الرسالة التي حملتها وحدة المقدسيين خلال محاولة سيطرة الاحتلال بشكل كامل على المسجد الأقصى، ومحاولات تقسيمه، واضحة للجميع، إنه بدون تحقيق الوحدة لن يستطيع احد تحقيق أي إنجاز، وربما هذه رسالة واضحة للشعب الفلسطيني بشكل عام، ولطرفي الانقسام بشكل خاص، أنه لطالما استمر الانقسام لن تحققوا شيئاً، ولن تستطيعوا أن تتقدموا في طريق الحرية وإقامة الدولة المستقلة، ولطالما بقينا رهينة لهذا الانقسام فسنبقى في حالة ضعف تعطل مسيرتنا نحو حلم الدولة.

أما الرسالة الثانية التي حملها هذا الانتصار الفلسطيني المقدسي، موجهه للاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل منذ سنوات على إغراق القدس بكل الآفات الاجتماعية لكي يستطيع السيطرة عليها، فكان الرد أن الانتماء الفلسطيني أقوى من كل محاولاتكم، وأن جذور الشعب الفلسطيني راسخة في الأرض لن تستطيع قوة رياحكم النيل منها آو من عزيمتها.

فرغم كل ما قام به الاحتلال من محاولات إغراق القدس وضواحيها بالمخدرات وغيرها من الآفات الاجتماعية للسيطرة عليها وتفريغها من طابعها العربي والإسلامي، إلا أن الرد جاء بعد هذه السنوات بأننا هنا باقون.

رسالة أهلنا في القدس وصلت ولكن يبقى السؤال، هل سنعمل بمحتوى هذه الرسالة..!