تتوالى الإدانات العربية والدولية، لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
فقد أدانت جمهورية مصر العربية، غارات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء، قائلة: أنه "يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".
وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، عن رفضها الكامل لجميع الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر إلى المنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة إلى التهدئة واستعادة الاستقرار، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان للحيلولة دون إعادة المنطقة إلى سلسلة متجددة من العنف وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وبدورها، أدانت بلجيكا، غارات الاحتلال على قطاع غزة، محذرة من التداعيات الإنسانية "الثقيلة".
وشدد وزير الخارجية البلجيكي "ماكسيم بريفو" في منشور على موقع إكس، على أن حظر المساعدات الإنسانية عن المدنيين الفلسطينيين يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، قائلا: "يجب تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي يجب أن تمهد الطريق إلى إعادة البناء والسلام للجميع".
وأوضح، أن الدول العربية اقترحت بدعم من الاتحاد الأوروبي خطة لتحقيق ذلك قائلا: "دعونا لا نعود إلى الوراء".
من جانبها، دعت أستراليا، إلى الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إثر استئناف الاحتلال حرب الإبادة.
جاء ذلك في منشور لوزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عبر منصة إكس، على خلفية استئناف إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة.
كما ندد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور، بالغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والتي أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.
وقال رئيس الوزراء لهيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية، اليوم الثلاثاء: "إنها مأساة كبيرة لسكان غزة. إنهم بلا حماية تقريبا. ويعيش الكثير منهم في خيام وعلى أنقاض ما دُمر".
وأضاف: "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن إسرائيل لديها الضوء الأخضر، ولديها أيضًا أسلحة للقيام بذلك، ولديها أيضًا قوة جوية".
من جهته، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي: "هذا كابوس للسكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون ضائقة مالية، والذين يحتاجون إلى السلام".
وكذلك قالت تركيا، إن "إسرائيل تتحدى الإنسانية بأبشع انتهاك للقانون الدولي والقيم العالمية، من خلال استئناف عدوانها على قطاع غزة، في مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية".
وأوضحت الخارجية التركية في بيان لها، أن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق مئات الفلسطينيين باستئناف عدوانها على قطاع غزة منذ فجر اليوم، أظهرت بدء مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم ضد إسرائيل من أجل ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أنها ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وستدعم الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
في حين دعت الصين، إلى استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فعال،
جاء ذلك في تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات معظمهم من النساء والأطفال.
وقال ماو، إن "الصين تراقب الوضع عن كثب"، مضيفا "نأمل أن تشجع جميع الأطراف التنفيذ المستمر والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدا أنه ينبغي تجنب الخطوات التي من شأنها زيادة التوترات والتسبب في كارثة إنسانية أكبر.