شهدت منصة تويتر (Twitter)، يوم الإثنين، عطلاً كبيراً مع إبلاغ مستخدمين من كل أنحاء العالم عن عدم قدرتهم على فتح روابط مواقع إلكترونية خارجية.
وأوضح حساب القسم التقني للشركة في تغريدة أن "بعض الميزات في تويتر قد لا تعمل كما هو متوقع في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى "خلل غير مقصود" ناجم عن تحديث للمنصة.
ويأتي هذا العطل الذي بدا أنه أصلح في أقل من ساعة، فيما تحاول الشركة التي يملكها إيلون ماسك تحقيق الاستقرار بعد سلسلة من عمليات التسريح شهدت رحيل أكثر من ثلثَي الموظفين.
ويقول خبراء إن منصة تويتر تعمل بعدد قليل من الموظفين ما يجعلها عرضة للأعطال بالإضافة إلى المعلومات الكاذبة والمحتوى الضار.
وأثناء انقطاع الخدمة، كانت رسالة تظهر للمستخدمين الذين يحاولون النقر على الروابط تفيد بأن "خطة واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بكم لا تشمل الوصول إلى هذه النقطة الطرفية".
وواجهة برمجة التطبيقات هي البرنامج الذي يوفّره تويتر للمطوّرين الخارجيين لإجراء تعديلاتهم الخاصة للمنصة عبر مجموعة من التعريفات والبروتوكولات.
وكانت تويتر أعلنت الشهر الماضي أنها ستحظر الوصول المجاني للمطورين الخارجيين مع سعيها إلى طرق جديدة لزيادة الإيرادات.
مشاكل مالية
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wallstreetjournal) قد نقلت في وقت سابق عن أشخاص مطلعين أن شركة تويتر سجلت انخفاضا سنويا بنسبة 40% في كل من الإيرادات والأرباح المعدلة لشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويأتي هذا التقرير بعد أن خفض العديد من المعلنين إنفاقهم على منصة التواصل الاجتماعي بعد تولي إيلون ماسك قيادة الشركة في 27 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 71% في الإنفاق الإعلاني على تويتر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، وذلك طبقا لبيانات شركة الأبحاث الإعلانية "ستاندرد ميديا أندكس".
وكان ماسك قد حذر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من احتمال إفلاس تويتر وقال في ديسمبر/كانون الأول إن الشركة في طريقها لتحقيق "نقطة التعادل تقريبا للتدفق النقدي" في عام 2023.
وسددت تويتر أول دفعة فائدة في يناير/كانون الثاني على قرض قدمته البنوك للمساعدة في تمويل شراء الملياردير ماسك للشركة.