أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بياناً جدّدت فيه الدعم والإسناد لجميع رفاقها المضربين عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، وذلك رفضًا لاستمرار اعتقالهم الإداري.
وقالت الجبهة في بيانها: "تحية لكم وأنتم تعززون صمودكم في وجه الاحتلال، وتواجهون تهويد القدس وحصار غزة، وتفاقم الاستيطان، واقتحام المناطق والمنازل الفلسطينية، وتزايد أعداد المعتقلين بشكلِ غير مسبوق، وخاصة المعتقلين الإداريين. ها هم ثلاثون رفيقًا من الأسرى الإداريين يحملون على أكتافهم ملف الأسرى الإداريين، ويوجهون صرخةً مدويةً في وجه الاعتقال الإداري، صرخةً نضاليةً تَحوّلت لمظاهرة عارمة عززها شعبنا البطل ومؤسسات الأسرى وقوانا الوطنية ولجان التضامن الدولية المنتشرة في العالم".
وتابعت: "هي جريمة الاعتقال الإداري التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني ليس بأطفالهم وعائلاتهم فحسب؛ بل هي سياسة لمحاربة وملاحقة النضال الفلسطيني والثقافة الفلسطينية والنضال المجتمعي، محاربتهم جميعهم لحبهم لفلسطين، وعليه، فإنّ النضال ضد الاعتقال الإداري يجب أن يتكامل من أسرى وجماهير ومؤسسات وفصائل، ويجب تحويله من نضال مؤسسات إلى نضال استراتيجي وتحويل مقاطعة الأسرى الثلاثين إلى محاكم مقاطعة شاملة للاحتلال، يقع في مركزها مقاطعة المحاكم الصهيونية بمختلف أشكالها".
وأعلنت الجبهة إسنادها "لهذه التظاهرة ضد الاعتقال الإداري، معلنين أن الإضراب المفتوح عن الطعام ليس الشكل الوحيد للنضال، بل يرافقه أشكال متنوعة سنخوضها تكاملاً لجهدنا مع رفاقنا المضربين وكل المناضلين ضد الاعتقال الإداري، فهذه المعركة التي تخوضونها هي حلقة من حلقات المعارك المستمرة من قبل الحركة الأسيرة حتى إسقاط سياسة الاعتقال الإداري الاجرامية".
وأكَّدت أنّه "في خضم هذه المعركة نأمل أن ينضم إليها مختلف الأسرى والأحرار من شعبنا، والعالم كلًا بإمكانياته وحسب ظروفه، فلم يبدأ الأسرى الثلاثون معركتهم ضد الصهيونية العنصرية من أجل حياتهم الخاصة بل من أجل كرامة وثوابت وطن بأكمله، لذا نهيب بالإعلام الوطني والمناصرين والمؤيدين لقضيتنا العادلة بالالتفاف حول المعركة بأهدافها وشعارها وعدم تحميل هذه البطولة أكبر من محدداتها، وعدم مزج أي مطالب أو شعارات سياسية تثقل علينا، آملين من القائمين على فعاليات الإسناد ضبط هذه المسألة ليبقى ملف الأسرى ملف جامع وحدوي لا خلاف عليه".
وفي ختام بيانها، قالت الجبهة: "لرفاقنا المضربين نقول نفتخر بكم، لقد شكلتم نموذجًا بالإقدام، وها نحن اليوم نعلن مساندتكم بكامل جسم منظمة فرع السجون، تزامناً مع الجنود المجهولين الذين انضموا إلى معركتكم في الوطن والشتات عبر فعاليات وأنشطة ضاغطة ومستمرة".