Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

"أسرى فلسطين": 6 آلاف أسير يحتاجون لكل أشكال التضامن

اسرى.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن العدو لا زال يعتقل في سجونه نحو ستة آلاف فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية، يحتاجون إلى كل أشكال الدعم والتضامن محليًا وعربيًا ودوليًا للتخفيف من معاناتهم ووقف الهجمة المسعورة بحقهم.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 إبريل/ نيسان، أن الاحتلال صعّد خلال الأشهر الأخيرة من هجمته على الأسرى ونفذ جريمتين واضحيتين بحق أسري سجني "عوفر والنقب" أصيب خلالها أكثر من 200 أسير بجراح بعضها خطيرة.

وأشار إلى أن العدو لا يزال يمارس عمليات الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي، وبلغت حالات الاعتقال منذ بداية العام الجاري ما يزيد عن 1500حالة اعتقال طالت كافة شرائح المجتمع، إضافة الى ارتقاء الشهيد الأسير فارس بارود خلال فبراير/ شباط الماضي.

وأشار إلى أن نحو ستة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال يفتقدون للحماية والنصرة من المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية التي تقف متفرجة على معاناتهم المتفاقمة، الأمر الذي اضطرهم إلى الدخول في إضراب عن الطعام لاستعادة حقوقهم ووقف الانتهاكات اليومية المستمرة بحقهم.

وذكر أن من بين الأسرى (250) طفلًا قاصرًا، بينهم عدد من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم أطفال ما دون الرابعة عشر من أعمارهم، يعيشون في ظروف قاهرة ويحرمون من كل مقومات الحياة ويتعرضون للتعذيب والتنكيل من بداية الاعتقال وصولًا إلى أقسام السجن مرورًا بمرحلة التحقيق.

وكذلك يعتقل الاحتلال في سجن "الدامون" (46) امرأة وفتاة، منهن (22) أسيرة أم لديهن عشرات الأبناء، و (4) أسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهن مرة أخرى، وفرض أحكامًا مختلفة بالسجن على (30) أسيرة، (10) مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاجًا مناسبًا.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال (500) أسير تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي، وصعد خلال الأعوام الأخيرة من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، والتي قاربت على (3500) أمر منذ انتفاضة القدس في أكتوبر/ تشرين أول 2015، ما بين جديد وتجديد.

وتطرق إلى أوضاع الأسرى المرضى المتردية، والتي تزداد صعوبة مع استمرار الإهمال الطبي بحقهم، وتصاعدت في العام الأخير حالات إصابة الأسرى بجلطات وفشل كلوي، ولا يزال (1100) أسير مريض يعانون من الأمراض المختلفة، وهم يشكلون ما نسبته (17%) من أعداد الأسرى.

وأوضح أن من بينهم (23) أسيرًا يعانون من مرض السرطان القاتل، بينما (33) يعانون من إعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية، وأربعة أسري يتنقلون على كراسي متحركة، وهناك عدد من الأسرى يعانون من الفشل الكلوي، و(18) مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب أخطر الأمراض والجرحى.

وأكد الأشقر أن أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت منذ نيسان العام الماضي ليصل إلى (218) شهيدًا بعد ارتقاء ستة من الأسرى.

وبيّن أن الأسرى في كافة السجون يعانون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع الأساليب التي تنكد عليهم حياتهم، ويبدع في اختراق الذرائع لقضم حقوقهم وسحب الانجازات التي حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة.

ودعا الأشقر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الأسرى، وتطبيق القانون الإنساني عليهم، وتوفير الحماية الدولية لهم.

وطالب كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن وخارجه بإحياء فعاليات يوم الأسير بكل قوة، وخاصة أنها تتزامن مع إضراب يخوضه الأسرى للحصول على حقوقهم العادلة.