أمل طقاطقة
الأسرى في السجون جذوة صراع مستمر مع إدارة سجون الاحتلال السجون ما هي إلا مواطن الصادقين من حملوا راية الدفاع عن القدس والاقصى والمقدسات وفلسطين، جدران السجان لم تمنعهم من حقهم بالدفاع عن أنفسهم فقد كانت بالأيام القليلة الماضية انتفاضة السجون قائمة وكان التضيق على الأسرى حاضر وما اشعل السجون هو رفض القرارات الاحتلالية التعسفية بحق الاسرى، والتي تمثلت بالاعتداء على أهم إنجازات الحركة الأسيرة، والتي عُمِّدت بالدماء والمعاناة على مدار سنواتٍ طويلة، إلا أن الأسرى الذين لا يرضون الذل واجهوا إدارة السجون بخطواتهم البسيطة التي تترك اثر الانتصار دائما على إدارة السجون فقد اتخذ الاحتلال كأجراء من العقاب بالتنكيل بالأسرى حيث بدأت بعدها إدارة السجون فرض إجراءات بشكل تدريجي؛ ومنها بنقل الأسرى المؤبدات كل 6 أشهر من الغرف، ونقل الأسرى الملقبين (بالسجاف) أي الذين يسميهم بالخطيرين بسبب محاولة الهرب؛ كل 4 أشهر من غرفهم، ونقلهم كل 16 شهرا من القسم، ونقلهم كل 32 شهرا من السجن وبشكل دوري.
ولكن ذلك لم يكن التصعيد الأكبر بعد؛ حيث جاء بعدها الإجراء الأكثر مساسا على حياة الأسرى وهو تقليص عدد ساعات الخروج من الفورة لحصرها ساعتين ونصف كحد أقصى على مدار اليوم؛ وهذا الوقت لا يتناسب مع وقت خروج الأسير لانشغاله بالصلاة أو زيارة محامي أو أهله ما يفقده فرصته بالذهاب إلى الفورة والتي تعتبر المتنفس الوحيد له في مقابر الأحياء.
وعلى إثر ذلك بدأ الأسرى في كل السجون خطوات نضالية من كافة الفصائل؛ وتم تشكيل لجنة الطوارئ الوطنية لإدارة الأزمة منذ لحظة إبلاغ الأسرى بهذا الإجراء؛ وبدأت تطبيق الخطوات بتاريخ 6/2/2022، حيث تم إغلاق الأقسام وحل الهيئات التنظيمية القائمة على نقل الأعباء الخدماتية ورفع أي ضمانات تتعلق بعدم التعرض إلى إدارة السجون.
وبعد هذا التصعيد كان رد الأسرى الطبيعي باتخاذ بعض الخطوات النضالية بوجه إدارة سجون الاحتلال وفي ظل هذا التصعيد بدأ الأسرى باتخاذ خطواتهم بأنفسهم في محاولة لصد هذه الإجراءات التعسفية واول هذه الخطوات حل الهيئات التنظيمية داخل السجون إذا أصبح هذا عبئ على إدارة سجون الاحتلال وأكثر صعوبة للتعايش مع الأسرى وايضا أصبح الفحص اليومي تحت مسؤولية الإدارة وأصبح يستغرق ساعة بدل ربع ساعة داخل الأقسام.
بالإضافة للعديد من الخطوات منها الإرباك الليلي والاعتصام بالفورة وغيره.
وأكد الأسرى في رسائل سربت لهم من داخل السجون أنه في حال تراجعت إدارة الاحتلال عن إجراءاتها التعسفية وتلبية مطالبهم وهي قضية نقل الأسرى المؤبدات وقضية نقل "الأسرى الخطيرين"؛ وتعديل نظام الفورة.
أما في حال لم تستجب إدارة السجون لهذه المطالب سيقوم الأسرى بالإضراب مطالبين بوقف هذه الإجراءات التنكيلية حتى لا يكونوا تحت رحمة السجان.
وأوضح الأسرى أن هذا الإجراء ليس له علاقة بالأمن وإنما تعسفي وتنكيلي ويتم إجراؤه بشكل متكرر؛ وكان حدث في عام 2014 سابقا على خلفية عملية خطف الجنود في الخليل؛ وتم فرضه سابقا ولكن تمت مواجهته والتراجع عن هذا القرار.
وأشاروا إلى أن مميزات هذه الخطوات أنها تأتي من كل الفصائل ومن كل السجون بدون استثناء؛ وسيخوض الأسرى هذه المعركة حتى النهاية إما بالنصر أو الإضراب الذي سيحقق هذا النصر لهم بإذن الله مع دعم ومساندة شعبهم وفصائله.
الخطوات مستمرة حتى تحقيق مطالب الأسرى جميعهم وان شاء الله إدارة السجون ستبقى ضعيفة أمام عزائم أسرانا وبوحدتهم سيحققوا مطالبهم العادلة، ولا انسى الأسرى الإداريين واستمرار مقاطعتهم للمحاكم في خطوة أيضا ضد الاعتقال الإداري
واذكر خاصة أسرى حركة الجهاد الإسلامي وتبليهم اليوم بحل التنظيم في سجن النقب الصحراوي وما يترتب على ذلك من تبعات، ردًا على استمرار عدم الاستجابة لمطالب أسرى الحركة في السجن واستهدافهم الواضح والمستمر منذ عملية نفق الحرية في سجن جلبوع.
المطلوب منا جميعا اليوم الالتفاف حول قضية الأسرى ومساندتهم في قضيتهم العادلة في تحقيق مطالبهم وعلينا جميعا الوقف وقفة عز وفخر مع أسرانا وأهاليهم في كل المواقع والأماكن والتجمهر في كل مكان من أجل مساندتهم وتسليط الضوء بشكل كبير اعلاميا في قضيتهم العادلة.
الخروج والاعتصام أمام المؤسسات المحلية والدولية أيضا مهم والمسرات في الشوارع كل ذلك يضغط على الاحتلال بالتسارع في تحقيق مطلب أسرانا.