حذر المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور من مغبة تدهور الأوضاع في قطاع غزة وآثاره على المدنيين الفلسطينيين، عقب شنّ الاحتلال الإسرائيلي نحو 100 غارة جوية على القطاع أمس الجمعة.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها لكل من رئيسي مجلس الأمن لشهر آذار/مارس (فرنسا وألمانيا)، والأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة.
وقال السفير منصور، في رسائله، إن" الطيران الإسرائيلي شن أمس نحو 100 غارة على قطاع غزة، ما تسبب في إرهاب المدنيين وإصابة أربعة أشخاص بجروح، وإن القيادة الفلسطينية تدين بأشد العبارات الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على أهلنا في القطاع المحاصر."
وأضاف أن حالة من الهلع أصابت سكان قطاع غزة وأثارت الرعب لديهم خوفًا من اندلاع حرب أخرى تكبدهم الأرواح كالحروب السابقة، لا سيّما أن غزة المحاصرة لا تزال تعاني من آثار آخر حرب شنها الاحتلال عليها، وما خلفته هذه الحرب من دمار وخسارة في الأرواح.
ودعا منصور، مجلس الأمن إلى الالتفات لهذا التصعيد الخطير، ومطالبة "إسرائيل" بالكف عن هجماتها لتجنب تدهور الأوضاع، وتحمل مسؤولياته في مطالبتها أيضًا باحترام جميع التزاماتها القانونية، ومن بينها ضمان سلامة المدنيين الذين يعيشون تحت الاحتلال وفق ما تنص عليه اتفاقية جنيف.
وأضاف أن على مجلس الأمن، أيضًا، مطالبة "إسرائيل" باحترام القرارات ومن بينها قرار 2334 (عام 2016) الذي يتضمن اتخاذ إجراءات فورية لمنع أي عنف يُمارس ضد المدنيين، ووقف التحريض والتصريحات التي تحض على العنف من الجانب الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وبقية الأرض الفلسطينية.
وشدد السفير منصور على ضرورة تحرّك المجتمع الدولي لمنع أي تصعيد وأي اعتداء وحشي يشنه الاحتلال ضد المدنيين.