من المتوقع أن تشكل تقنية الجيل الخامس تكملة لتقنيات الجيل الرابع لتحسين مستوى المعيشة للمستهلكين والمجتمع ككل، وفتح فرص جديدة لتعزيز إيرادات الشركات عبر مجموعة واسعة من القطاعات، من المتوقع أن تبدأ عمليات النشر التجاري في وقت مبكر عام 2019، وسيستمر الانتشار الواسع النطاق لسنوات متعددة، حيث تم تصميم الجيل الخامس لتوفير سرعات بيانات مذهلة، وتوفير سعات ضخمة، وكمون منخفض، وكفاءة في استخدام الطاقة لدعم الابتكار والخدمات عبر القطاعات.
وتماماً كما الأجيال السابقة، من المتوقع أن تصبح تقنية الجيل الخامس جزءا لا يتجزأ من المجتمع المتصل، ففي مصر، على سبيل المثال، يمكن لمشغلي الشبكات تعزيز حصتهم السوقية والمقدرة بـ1.5 مليار دولار بالاستثمار في تقنية الجيل الخامس بحلول عام 2026، بالإضافة إلى إيرادات خدمات الاتصالات المتوقعة، والعمل بشكل وثيق مع مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمهيد الطريق أمام إطلاق تقنية الجيل الخامس، ويمكن للمشغلين الاستفادة من الإيرادات المحتملة عبر الاستثمار في القطاعات المتجهة للرقمنة، مثل الصناعات التحويلية وصناعة السيارات، مع تقنية الجيل الخامس.
ورغبة منها في تلبية متطلبات الاستهلاك الحكومي والشركات والاستهلاك الفردي، تعمل اريكسون مع مجموعة متنوعة من الشركاء حول العالم لتصميم وإطلاق تقنية الجيل الخام، وقد قامت في الآونة الأخيرة بإدخال هذه التقنية في تجارب ميدانية متطورة، حيث قامت بتوقيع أول صفقة تجارية لتقنية الجيل الخامس على مستوى القطاع.
وستكون نماذج أعمال تقنية الجيل الخامس متنوعة ومناسبة لملاءمة الاحتياجات المتنوعة وللتمكن من استخلاص القيمة في جميع حالات الاستخدام منخفضة التكلفة وعالية الأداء. وسيكون لتقنية الجيل الخامس أهمية استثنائية في مجال النمو الرقمي الصناعي، لا سيما بالنسبة لحالات الاستخدام التي تعتمد على الكمون المنخفض للغاية والموثوقية العالية.
وسيكون لهذا تأثير كبير على التطوير الإضافي لإنترنت الأشياء الذي لا يزال في مراحله الأولى في أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط وإفريقيا. واليوم، يعمل إنترنت الأشياء على تحسين سبل العيش في جميع أنحاء المنطقة.. ففي تركيا، على سبيل المثال، استمرت المبادرات الزراعية الذكية منذ عام 2011، إضافة إلى مبادرات مماثلة في أجزاء من إفريقيا. كما يتم اختبار أعمال مراقبة آبار النفط عن بعد في السوق السعودي لإتاحة الشبكات المؤقتة في حالات الكوارث. ومن المتوقع أن تعزز تقنية الجيل الخامس العديد من التقنيات لتقديم أفضل أداء لمصلحة المجتمعات.
ويتمثل التحدي الذي يواجه المشغلين في تعزيز قدرتهم التنافسية على مستوى العروض في مجال الصناعة الرقمية. وهذا يشمل النظر في كيفية نشر عدد كبير من حالات الاستخدام بكفاءة، والأدوار الواجب اتخاذها في المنظومة المتكاملة أو سلسلة القيمة، وما هي نماذج الذهاب إلى السوق ذات الصلة.
ولضمان الاستخدام السلس لتقنية الجيل الخامس، يتعين على المشغلين التطلع قدماً وتحديد أسلوب النشر الذي يحقق أفضل استخدام للاستثمارات الحالية ودعم أفضل الاستراتيجيات المؤسسية في هذا الإطار، وينطبق هذا على ما إذا كان المشغل قد حقق الحد الأقصى من قدراته في الأجزاء الأكثر أهمية من شبكة الجيل الرابع الخاصة به أو بمجرد بداية نشر تقنية الجيل الرابع، وما إذا كان لديه إمكانية الوصول إلى طيف جديد لتقنية الجيل الخامس أم لا. لقد حان الوقت للبدء في تطوير نماذج أعمال تجارية جديدة واختبار السوق، حيث يقوم المشغلون بإعداد شبكاتهم الحالية لنشر تقنية الجيل الخامس.