قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، إن" التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، والظروف غير المستقرة التي تحيط بالمنطقة، تحتّمان تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وفق الشروط نفسها لجهة المهام والعديد (التعداد) وموازنتها".
وأفاد بيان للرئاسة اللبنانية، أن عون، أبلغ وزيرة الدفاع الإيطالية اليزابيتا ترنيتا، خلال استقبالها في قصر بعبدا، شرق بيروت، إلى أن هذه القوات تلعب دوراً مهما في حفظ الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية بالتعاون مع الجيش اللبناني.
وشدد الرئيس عون، على أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، يفرض إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التي مضى 70 عاماً عليها ولا يزال الشعب الفلسطيني ينتظر هذا الحل.
وأشار: إلى أن إيطاليا تحتل المرتبة الثانية بعد الصين، في حركة التصدير إلى لبنان، شاكراً للمساعدات التي تقدمها للبنان عموماً وللجيش والقوى الأمنية خصوصاً.
وتمنى عون، على إيطاليا المساعدة في موضوع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وعدم ربط العودة الآمنة لهؤلاء النازحين بالاتفاق على حل سياسي للأزمة السورية، الذي يمكن أن يطول، فيما الاستقرار عاد إلى القسم الأكبر من المناطق السورية".
من جهتها، جددت ترنيتا، التزام بلادها العمل ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان، لاسيما بعد تسلم إيطاليا قيادتها.
وأعلنت الوزيرة الإيطالية تأييد بلادها مطلب لبنان "التمديد لليونيفيل، من دون أي تعديل لمهامها"، حسب البيان.
ولفتت إلى أن حكومة بلادها "فتحت اعتمادات للبنان، وطلبت من الشركات الإيطالية المساهمة في عملية النهوض التي يقوم بها".
ونوهت الوزيرة ترنيتا، بالرعاية التي قدمتها بيروت للنازحين السوريين، معربة عن استعداد بلادها للمساهمة "في التخفيف من الأعباء التي لحقت بلبنان نتيجة تدفق أعداد هائلة من النازحين إليه".
ووصلت الوزيرة الإيطالية، أمس، إلى بيروت، والتقت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، على أن تشارك في مراسم تسلم "ديل كول"، مهام منصبه كقائد جديد لـ "يونيفيل"، في مقرّ القوات الدولية في بلدة الناقورة، على الحدود مع إسرائيل.
ونشرت قوة "يونيفيل" للمرة الأولى في لبنان عام 1978، وتم توسيع مهماتها وزيادة عدد قواتها تطبيقًا للقرار الدولي 1701، الذي صدر إثر الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، خلال يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2006، والتي استمرت 34 يومًا.
وتقدر أعداد قوات "يونيفيل"، بنحو 10 آلاف و500 جندي، من 40 دولة.