شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اليوم الخميس، على وجوب استعداد أوروبا وتعزيز سياستها الدفاعية لمواجهة الحقائق الجيوسياسية التي قد تتغير بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.
وكان بوريل يتحدث خلال جلسة عامة للبرلمان الأوروبي عقدت في بروكسل الأربعاء، حول تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأمس الأربعاء، كشف أربعة دبلوماسيّين لوكالة "رويترز" للأنباء، أنّ "مسؤول السّياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اقترح أن يعلّق الاتحاد الحوار السّياسي مع إسرائيل".
وأشار بوريل، بحسب رسالة أرسلها الأربعاء إلى وزراء خارجيّة الاتحاد الأوروبي قبل اجتماعهم يوم الإثنين المقبل، واطّلعت عليها "رويترز"، إلى "مخاوف جدّيّة بشأن الانتهاكات المحتمَلة للقانون الإنساني الدّولي في غزة"، لافتًا إلى أنّ "حتّى الآن، لم تعالج إسرائيل هذه المخاوف بشكل كاف". وأعلن "أنّني سأقدّم اقتراحًا يقضي بضرورة تفعيل الاتحاد الأوروبي لبند حقوق الإنسان، لتعليق الحوار السّياسي مع إسرائيل".
ونقلت عن المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، تسليطها الضوء على "إخفاقات إسرائيل المتكررة في الالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك التمييز والتناسب وأخذ الاحتياطات في تنفيذ الهجمات" ودعت القوات الإسرائيلية إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين".
وستتمّ مناقشة الاقتراح في اجتماع وزراء الخارجيّة، وهو الأخير الّذي سيترأسه بوريل قبل انتهاء فترة ولايته الّتي امتدّت لخمس سنوات.
يُذكر أنّ الحوار السّياسي جزء أساسي من اتفاقيّة أوسع نطاقًا بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تتناول أيضًا العلاقات التّجاريّة الوثيقة، كانت قد دخلت حيّز التّنفيذ في حزيران عام 2000.