دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، إلى ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأقصى، مما يتهدده من اعتداءات وممارسات سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" الخطيرة جدًا بحقه.
وأدان الشيخ حسين في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، اقتحام قيادة شرطة الاحتلال في القدس المسجد الأقصى، والسماح لقطعان المستوطنين بتدنيسه، وإجراء عقود الزواج في باحاته تحت حمايتها، في الوقت الذي تمنع فيه المصلين المسلمين من أداء شعائرهم الدينية فيه، وتفرض إجراءات مشددة عليهم.
وبيّن أن هذه الغطرسة والعنجهية التي تتبعها سلطات الاحتلال تتزامن مع العنصرية التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد الشعب الفلسطيني، من خلال دعم الاحتلال في المجالات جميعها، والتي كان آخرها نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومنع إدانة الاحتلال عبر مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أن هذه الإجراءات تتزامن مع ذكرى معركة البوابات في تموز من العام الماضي، والنصر الكبير الذي حققه الفلسطينيين لصمودهم وثباتهم، مؤكدًا أن القدس ومسجدها الأقصى سينتصران مهما أوغل الاحتلال وعناصره وأدواته في إجراءاته.
وأهاب بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها، وشرفاء العالم جميعه التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المسجد الأقصى ورواده ومدينة القدس، والأراضي الفلسطينية والمرابطين فيها.
وحذر المفتي العام من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته.
وحمل الاحتلال عواقب هذه الاعتداءات التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة ويؤججها، وينذر بحرب دينية يصعب تخيل عواقبها.