قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين إن المدينة المقدسة هي "محور معجزة الاسراء والمعراج، وهي بوابة الأرض الى السماء، والله سبحانه الله ربط بين ديار الإسلام، والقدس يجب أن تبقى بمناعة ضد الاحتلال" لافتا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تستوجب أن ينهض العالم لإنقاذ المدينة المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية وانهاء الاحتلال.
وأضاف المفتي محمد حسين: "من قلب القدس نهنئ الأمة الإسلامية وشعبنا الفلسطيني والأمة العربية والقيادة الفلسطينية بذكرى الاسراء والمعراج، والقدس هي محور هذه المعجزة من المسجد الأقصى المبارك وهو نهاية الرحلة المباركة المقدسة للنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى، ومن ثم الانطلاق الى السماوات العلى، وبالتالي فإن المسجد الأقصى المبارك هو محور هذه المعجزة الكريمة، وهذه الآية العظيمة وهذا التكريم للنبي صلى الله عليه وسلم وللأمة الإسلامية بهذه الذكرى العطرة الاسراء والمعراج".
وتابع المفتي: "نقول إلى أهل القدس وأبناء الشعب الفلسطيني، شدوا الرحال الى المسجد الأقصى المبارك لإحياء هذه الذكرى ليبتهج الأقصى المبارك بكم، لذلك القدس هي بوابة الأرض إلى السماء، والله سبحانه الله ربط بين ديار الإسلام، والقدس يجب ان تبقى بمناعة ضد الاحتلال، ومن القدس نقول علينا شد الرحال لمواجهة جميع الظروف، وفي ظل وجود هذه الجائحة نتحدى كل الظروف بمزيد من العهد، وكل مسلم يحمل على عاتقه واجب الصمود والرباط في هذه الأرض المباركة والمسجد المبارك الذي جعله الله المسجد الثاني في الأرض لعبادة الله، والقبلة الأولى للمسلمين في صلاتهم وعبادتهم ثم كانت القبلة الثانية، لذلك جاء الاسراء والمعراج ليربط بين المسجدين من المسجد الحرام وهو اول مسجد على الأرض، ثم الربط بين القبلتين".
وأضاف: "هناك مخاطر كثيرة تهدد المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، منها مخاطر الاستيطان بإحاطة المدينة المقدسة بالمستوطنات، والحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بالقرب من أساسات المسجد الأقصى المبارك، والتي بدأت منذ عام 1967 وهي مستمرة وتشمل الانفاق والمحاولات بالقرب من المسجد الأقصى وفي ساحة المغاربة، وما يمتد من سلوان الى المسجد الأقصى وأسواره وحتى البلدة القديمة، بالإضافة الى الاقتحامات من قبل المستوطنين والمتطرفين لفرض واقع جديد في المدينة المقدسة، وهذه أمور تكفي لينهض العالم لإنقاذ المدينة المقدسة والمقدسات والمسيحية وانتهاء الاحتلال".