أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان " أن مسيرات العودة بأدواتها وشعاراتها ووسائلها السلمية ستجبر السلطة الفلسطينية على صياغة مشروع وطني توحيدي جديد، والانصياع لخطاب الشارع الفلسطيني الداعي لتوحيد الصف في مجابهة العدو الصهيوني ".
وأضاف عليان خلال حديث خاص لـ"فضائية فلسطين اليوم"، أن قطاع غزة ومن خلال فعاليات مسيرات العودة استطاع نقل المجتمع الفلسطيني من الحالة الفصائلية الى الحالة الوطنية العامة، معتبراً ما جرى من مظاهرات في مدينة رام الله دعماً لغزة سيكون له أثر كبير في حالة الضغط على السلطة من أجل التجاوب مع قطاع غزة .
وبين القيادي عليان،ان انتقال مسيرات العودة للضفة المحتلة وكافة المدن الفلسطينية هي مسألة وقت لا غير، داعياً جماهير شعبنا للانخراط مع غزة والمشاركة في المسيرات الشعبية المطالية بحق العودة.
أما محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" لتغيير قواعد الاشتباك أوضح عليان: أنه ومنذ بدء المسيرات السلمية في غزة والاحتلال يعتقد أن يده مطلوقة في استهداف وقتل وقنص المتظاهرين، الأمر الذي دفع بالمقاومة الفلسطينية لإعادة الاعتبار لقواعد الاشتباك وفرض معادلات ردع جديدة في الصراع مع الاحتلال.
وكانت سرايا القدس وكتائب القسام أعلنتا مسؤوليتهما عن استهداف المستوطنات "الإسرائيلية" المحاذية لقطاع غزة بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون رداً على جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المتظاهرين السلميين خلال مسيرات العودة .
وأشار الدكتور عليان إلى أن المقاومة ليست معنية بخوض مواجهة عسكرية مع الكيان، وإنما حقها في حماية والدفاع عن شعبها من بطش وجرائم الاحتلال ، مؤكداً أن " العدو الصهيوني يعيش حالة من الارباك والتردد، لافتاً أن ذلك يدفعنا كفلسطينيّين لانتهاز الفرصة في فرض معادلات جديدة تمكننا من الاقتراب من نيل حقوقنا المشروعة في حق العودة و تقرير المصير".
وشدد عليان، على أن قطاع غزة لا يمكن أن يمثل لوحده حالة جهاد ومقاومة، مطالباً بضرورة الانتقال لبقع جغرافية أخرى تمثل حالة مقاومة تدافع عن القضية الفلسطينية، معتبراً "أن المسيرات الجماهيرية التي خرجت في العواصم العربية والإسلامية تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بحق الشعب الفلسطيني أعادت صياغة العقل الفلسطيني والعربي تجاه العدو الصهيوني".
وحول الوثيقة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي التي نُشرت مؤخراً، أكد عليان أنها جاءت في وقت اختلطت فيه الأفكار عند الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي حول هوية المقاومة الفلسطينية، مشدداً على أن مبادئ الوثيقة السياسية المطروحة هي محدد لهوية الحركة؛ والتي تؤكد على عدم القبول بأي تسوية مع الإحتلال .
وفي ما يتعلق بموضوع الانتخابات الجديدة التي ستجريها الحركة، أكد القيادي في الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، أن حركته تعمل دوماً على اعادة ترتيب أدواتها التنظيمية الداخلية وما يتناسب مع متطلبات المرحلة التي تمر بها، مؤكداً أن الانتخابات المقررة ليست حالة جديدة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الأوضاع الحالية على الساحة الفلسطينية قد تؤجل الانتخابات لوقت لاحق .