Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

عليان: مسيرات العودة غيرت قواعد الاشتباك مع الاحتلال وتصدت لــ"صفقة القرن"

3f4b82a905e98846a2be95dc409370e3_400_770.jpg
فضائية فلسطين اليوم - قطاع غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، جميل عليان، أن "مسيرة العودة جاءت عن دراسة ووعي طويل جداً استغرق عدة أشهر قبل البدء بتنفيذها، وهي تمثل حالة فلسطينية بامتياز، وتم ترتيب مراحلها وأهدافها في إطار العمل الجماعي والوطني".

وقال عليان خلال لقاءٍ لحركة الجهاد الإسلامي بالقرب من مخيم العودة شرق غزة، (ملكة)، أن "مسيرة العودة جاءت للتمرد على الواقع المفروض على الفلسطينيين، من تسويات فاشلة وواقع اقليمي يحاول إنهاء القضية الفلسطينية وطي صفحة الصراع والحق الفلسطيني للأبد، عبر ما تسمى "صفقة القرن"

وأضاف أن "مسيرة العودة أرسلت رسالة في أكثر من اتجاه، لأننا ندرك أن فلسطين هي التي تختزل المشهد الإقليمي والدولي، وما يحدث في المنطقة سيتم قبره في فلسطين، مؤكداً أن هناك عدة أهداف حُققت منذ اللحظة الأولى لانطلاق المسيرات، منها إعادة الاعتبار لمشروع المقاومة، وللرواية التاريخية الفلسطينية، كما أنها حققت الوحدة ".

واعتبر أن قواعد الاشتباك مع الاحتلال تغيرت، لافتاً إلى أن المنطقة الحدودية التي توجد فيها مخيمات العودة كانت الوصول إليها محرم، أما الآن فأصبح الفلسطيني يصل إلى الأسلاك الزائلة".

وأوضح القيادي عليان، أن "الاحتلال الإسرائيلي بدأ يدرك تماماً قواعد الاشتباك الجديدة ولذلك وضع 3 خطوط دفاعية، الأول السواتر الترابية والاسلاك الشائكة، والثاني حواجز في الطرقات المؤدية للمستوطنات، والثالث خط دفاعي حول الكتل الاستيطانية وهي إشارة واضحة أن التراجع لدى الاحتلال سيد الموقف".

وقال: إن "المستوطنين والاحتلال يدركون جيداً حجم المأزق الذي سببته مسيرات العودة، وأن صراخ المستوطنين بدأنا نسمعه وبدأوا يفروا من المستوطنات، ويصرخوا بصوتٍ عالٍ في وجه الحكومة الإسرائيلية لعدم شعورهم بالأمان".

وأكد على أن "الاحتلال زائل وأن هذه الأرض لا ولن تكون إلا لنا نحن الشعب الفلسطيني ومعنا أحرار العالم".

وحول انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن "المجلس الوطني بالشكل الحالي لن يكون أداة بناء رافعة للقضية الفلسطينية، وأن كل من شارك وحضر هم أدوات التسوية".

وقال: "إن من جوَّع غزة ويحاصرها ويعاقبها وأخرج لنا "أوسلو" لا يمكن أن تكون أداة بناء جديدة، لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني، مضيفاً إلى أن أحد أعضاء الوطني يدعو بالأمس أهل غزة لشرب من مياه المجاري، متسائلاً كيف لمجلس يضم هكذا عضو فيه أن يكون رافعة للمشروع الوطني؟".

وأشار إلى أنه "قبل يومين من اجتماع الوطني كان رئيس السلطة محمود عباس لا يريد أن يسمع أي حديث عن غزة، لأن غزة انتهت من عقله وإرادته، متسائلاً كيف بين عشية وضحايا أصبحت غزة مثار عطف ورحمة لديه؟ مشدداً على أن هذه ليست رحمة أو عطفاً حتى لو أعاد الرواتب وفك الحصار، لأن هذه حقوق الشعب في غزة التي سلبوها وأنهم لا يمنون على غزة".

وأوضح أنه "إذا أردنا أن نبني مشروع وطني جديد فعلينا استخدام أدوات جديدة وأهم هذه الأدوات هي الوحدة الوطنية، ، مشيراً إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين قضوا مضاجع العدو يجب أن يكونوا في مركز المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ أما الأشخاص أنفسهم الذين يريدون غزة من الباب للمحراب، ويريدون غزة تشرب من ماء المجاري، وتريد غزة من تحت الأرض وفوق الأرض".

وشدد على أن "اجتماع الوطني هو تدمير للواقع الفلسطيني، ولا اعتراف بمخرجاته، ولا باللجنة التنفيذية ولا التشريعية".

ودعا كل الأطراف الفلسطينية أن ينتفضوا من جديد ويخرجوا من هذا الواقع المذل، إلى تشكيل جديد وبناء جديد يعيد الاعتبار للعمل الجمعي والعقل الجمعي والعمل السياسي الفلسطيني الجماعي ويعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني، ويعيد الاعتبار للتعاون والتحابب والتآخي في فلسطين حتى نصل لحقوقنا جميعاً.