شيعت جماهيرغفيرة  ظهر اليوم السبت،  جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار، من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة،وسط حالة من الغضب العارم على ممارسات الاحتلال

وأفاد مراسل "فضائية فلسطين اليوم"، أن جماهير غفيرة شيعت جثمان الشهيدة "النجار" (21 عاما)،والتي أصيبت بجراح خطرة أمس عقب اطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي صوبها خلال فعاليات مسيرة العودة على السياج الفاصل شرق خانيونس.

 وانطلق موكب التشييع من مستشفى غزة الأوروبي، ومن ثم لمنزل ذوي الشهيدة لإلقاء نظرة الوداع عليها، كما وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيدة في مسجد عباد الرحمن، ومن ثم موارة جثمانها الثرى في مقبرة الشهداء .

كما نعت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، المسعفة النجار، مؤكدة على أن هذه الدماء الطاهرة ستبقى شاهدة على إرهاب الاحتلال "الإسرائيلي" وعدوانه.

وفي كلمة له أعلن القيادي في حركة الجهاد ، ورئيس "الهيئة العليا لمسيرات العودة"، خالد البطش، اليوم السبت، أن الشهيدة المسعفة رزان النجار التي ارتقت برصاص العدو أمس الجمعة هي "شهيدة الوحدة" في مسيرات العودة.

وأكد البطش خلال الكلمة التي ألقاها في تشييع جثمان الشهيدة النجار على استمرار مسيرات العودة والإبقاء على أدواتها السلمية التي تُعبر عن إرادة شعبنا وكلمته الرافضة لكافة مخططات ترامب، ومحاولة دفعه للوطن البديل، بعيداً عن أرضنا.

وقال البطش: "سنستمر بخطين متوازيين وفاءً لدماء شهدائنا وحماية مشروعنا الوطني، فستكون للمسيرات السلمية خط، والرد على جرائم الاحتلال من قبل المقاومة الفلسطينية خط موزاي ولا يمكن تعطيله".

وشدد على أن "الشهيدة رزان النجار شاهدة على غدر العدو، فهو لا يفرق بين ملائكة الرحمة وغيرها من أبناء شعبنا مما يطالبون بكسر الحصار والعودة بطرق سلمية، وبين من يقاوم ويغدر بهم الاحتلال في أماكن رباطهم".

وقال: "العدو يرسل الرسالة تلو الرسالة ولكننا نتمسك بالرسالة الإنسانية وهي العيش بحياة كريمة، وسط إصرار على إكمال رسالة مسيرات العودة بالطرق السلمية بالتأكيد على حق العودة وكسر الحصار".

وتساءل: "أين المجتمع الدولي من جريمة مقتل المسعفة رزان النجار، ذلك المجتمع الذي عجز بالأمس من إصدر قرار يدين الاحتلال ويحمي شعبنا".

وأعلنت وزارة الصحة، أنه باستشهاد الشابة "النجار" يرتفع عدد الشهداء لـ 119 شهيد، وأكثر من 13500 إصابة منذ بداية مسيرة العودة الكبرى في 30 آذار/مارس الماضي.