شهد الداخل المحتل عام 48 اليوم، الأربعاء، إضرابا شاملا، وذلك ردا على المجزرة الدامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، أول من أمس الاثنين بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة وذكرى النكبة الفلسطينية.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل أعلنت عن الإضراب خلال اجتماع طارئ عقدته الليلة قبل الماضية.
وأكدت المتابعة في بيان لها أن المجزرة جرت عن سابق تخطيط، وبدعم إجرامي مباشر من البيت الأبيض بزعامة "ترامب"، إذ جرى في اليوم نفسه، أول من أمس، حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة، في خطوة معادية للفلسطينيين وحقوقهم ومنافية لكافة القرارات الدولية.
وأكدت لجنة المتابعة على أن "الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا الفلسطينية، أن تكون بمستوى الرد، خاصة وأن جماهير واسعة انطلقت فورا في تظاهرات ومظاهرات مع انتشار أنباء المجزرة وهولها".
وأدان بيان لجنة المتابعة حالة التواطؤ العربي، من خلال السكوت، وتارة من خلال الغزل مع حكومة الاحتلال، والسعي لتبرير جرائمها.
كما حيت دول العالم التي تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في قضيته العادلة، وفي نضاله التحرري، وأرسلت بالتحية إلى جنوب أفريقيا التي قررت سحب سفيرها من تل أبيب ردا على المجزرة. وتركيا التي قررت سحب سفيريها من "تل أبيب" وواشنطن، وتدعو دول العالم، وخاصة العربية منها، للقيام بالخطوة ذاتها".
يذكر ثلاث مظاهرات جرت عصر ومساء أمس احتجاجا على المجزرة ونصرة لغزة، في كلا من مدن الداخل المحتل سخنين ومجد الكروم ورهط، وحيفا ويافا والطيبة والرامة، فيما اعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين في حيفا واعتقلت خمسة منهم.
واستشهد 62 فلسطينياً، فيما اًصيب أكثر من 2800 آخرين جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من السلك الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة، التي خرجت ضمن إحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، ورفضاً لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة .