نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن قال الناطق العسكري الأسبق باسم قوات الإحتلال الإسرائيلي "آفي بنياهو" أن أحداث الساعات الأخيرة على حدود غزة تتطلب من "إسرائيل" التعامل بـ"حسم وحساسية "، قبل الانفجار والإندلاع الفوضى وفق قوله .
وأضاف "بنياهو" أن الأزمة في غزة التي عبرت عنها مسيرات الأمس تستلزم انتباه الإحتلال ، لأنها ستدفع ثمن المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع.
واشار "آفي بنياهو" لــ "صحيفة معاريف" رغم الاستعداد "الإسرائيلي" من الناحية العسكرية للتصدي لمسيرات العودة الفلسطينية، إلا أن الخسارة الإسرائيلية في مواجهة هذه المسيرات كانت في مجال الوعي والصورة الصحفية والبث المباشر للفضائيات التلفزيونية .معتبراً ذلك مدعاة لـ"إسرائيل" لمعرفة كيف تتصرف إزاء الوضع المتدهور في غزة .
ونقلت الصحفية العبرية عن الناطق العسكري الأسبق لقوات الإحتلال " أن المسيرات الفلسطينية في الساعات الماضية كشفت أن غزة تجد نفسها في هذه المرحلة في النقطة الأكثر حرجا لها منذ انتهاء عدوان 2014، مما يجعل "إسرائيل" معنية أكثر من سواها في البحث عن طرق وأساليب لتقليص المخاطر المتوقعة عن حدوث تصعيد عسكري في القطاع.
وزعمه "آفي بنياهو" في مقال كتبه عبر "معاريف"، أن الإجراءات الإسرائيلية إزاء مظاهرات الأمس هي فقط عملية صغيرة جدا من المشروع الكبير الذي يجب أن تقوم به "إسرائيل"، لأن مسيرات العودة تصدرت الجدل السياسي والإعلامي في الكيان"، وفرضت على الجيش حالة من الاستنفار والاستعداد غير المسبوقة .
وأضاف: بوجود هذه المسيرات أو عدمها فمن الواضح أن حماس و"إسرائيل" تذهبان للمواجهة العسكرية التالية في القطاع، مسيراً أن المظاهرات من شأنها أن تسرع حصول هذه المواجهة، حسب ما تحدث .
من جانبه علق "يوآف ليمور" الخبير العسكري في صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، على ما جرى في غزة امس الجمعة قائلاً : إن مسيرات العودة الفلسطينية شكلت تحديا حقيقيا وجادا للقوات العسكرية الإسرائيلية .
وأوضح المحلل العسكري لوجود تقدير لدى جيش الاحتلال بأن حماس قد لا يكون لديها رغبة بتدهور الوضع الميداني خلال هذه المسيرات، لكنهم يعترفون بأن هذه الأوضاع الأمنية قد تتدحرج وتخرج عن السيطرة، مما يجعلهم يتحضرون للسيناريو الأسوأ والأكثر تطرفا.
وأضاف في مقاله، أن هذه المسيرات أدخلت "إسرائيل" مرحلة من عدم اليقين تجاه الوضع المتفجر في غزة، والخشية من التدحرج لمرحلة من التصعيد التدريجي الآخذ بالاتساع مع مرور الوقت، لاسيما وأن هذه المظاهرات لها أبعاد استراتيجية.
وكانت مسيرات ضخمة خرجت امس الجمعة ضمن فعاليات ميرات العودة البرى بالتزامن مع يوم الارض ، حيث قابل الاحتلال المتظاهرين السلمين بقوة مفرطة اسفرت عن استشهاد 15 فلسطينياً واصابة قرابته 1800 جريحاً .