رفض رئيس البرلمان الالماني (البوندستاغ) فولفغانغ شبيلية التصريحات المعادية للإسلام التي أطلقها وزير الداخلية الجديد في بلاده هورست زيهوفر المعادية للإسلام.
وردا على تصريحات زيهوفر التي قال فيها "إن الإسلام لا ينتمي لألمانيا"؛ قال رئيس البرلمان الألماني "لا يمكننا إيقاف عجلة التاريخ، وعلى الجميع تقبل حقيقة أن الإسلام بات جزءا من بلادنا".
وطالب شويبلة في مقابلة مع مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية أمس-مسلمي ألمانيا بأن "يدركوا بوضوح أنهم يعيشون في بلد ذي طابع مغاير للتقاليد الإسلامية".
ودعا المجتمع الألماني إلى تقبل وجود أعداد متنامية من المسلمين في بلدهم، ورأى أن هناك حاجة الآن لقواعد تزيد التماسك المجتمعي على أساس من قوانين ودستور البلاد.
واعتبر رئيس البرلمان تعزيز التعايش السلمي واحترام الاختلافات "مهمة ضخمة"، مشددا على أن "استقرار أي مجتمع ليبرالي مرتبط بتوفيره درجة كافية من الانتماء والألفة لمن يعيشون فيه".
وتقدر السلطات الألمانية عدد مسلمي البلاد بنحو 4.7 ملايين نسمة، وأطلق وزير الداخلية الألماني الجديد زيهوفر جدلا واسعا برفضه الأسبوع الماضي في تصريحات لصحيفة "بيلد" الشعبية اعتبار أن الإسلام ينتمي لألمانيا.
وواجهت هذه التصريحات رفضا واسعا من فئات مختلفة بالمجتمع الألماني، وتصدرت المستشارة أنجيلا ميركل الرافضين لما قاله زيهوفر، مؤكدة أن مسلمي ألمانيا ودينهم الإسلام ينتمون للبلاد.
كما وجه رئيس حزب الخضر المعارض روبرت هابيك انتقادات حادة لتصريحات وزير الداخلية، وطالبه بالاعتذار عنها، معتبرا تلك التصريحات "رسالة انقسام مجتمعي ذات تداعيات وخيمة على مسلمي البلاد في وقت تحرق فيه مساجدهم.