دعت جامعة الدول العربية، البرلمان الألماني، إلى التراجع عن قراره غير الصائب المتعلق بالتصويت بالأغلبية على قانون يعتبر حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" حركة معادية للسامية وحظر نشاطها وفعالياتها.
وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن هذا القرار يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الاتحاد الأوروبيّ، وقرار مجلس الأمن، والشرعية الدولية، الذي تبنى وشرع فكرة المقاطعة لمواجهة الاحتلال والمستوطنات غير الشرعية، التي كانت من أهم أدوات الضغط التي ساهمت في اسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
وأعرب عن استغرابه الشديد لقيام البرلمان الألماني بتصنيف حركة المقاطعة بأنها "معادية للسامية"، مشيرا إلى أن هذا التوجه المنحاز لصالح اسرائيل سيعزز من الاحتلال وسيشجعه على التمادي في ارتكاب جرائمه وممارسة المزيد من الاضطهاد العنصري ضد الشعب الفلسطيني والافلات من العقاب، في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم الضغط عليه للانصياع لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وانقاذ حل الدولتين لإحلال السلم والأمن في المنطقة.
ودعا الامين العام المساعد، البرلمان الألماني إلى التراجع عن هذه الخطوة غير الصائبة، ودعم حق الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال وممارسة حق تقرير مصيره، الذي نالته كل شعوب الأرض وهو حق مشروع ومكفول وأن يدعم التضامن الدولي والالماني مع حق الشعب الفلسطيني عبر الوسائل السلمية كالمقاطعة لا أن يجرمها ويحظرها.
وأكد أن ألمانيا بما تمثله من ثقل ووزن سياسي على المستوى الأوروبي والدولي وبما تحظى به من احترام وتقدير من الشعوب العربية وعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة مع الدول العربية يتوقع منها أن تقدم نموذجا في إعلاء القيم النبيلة في الحرية وحفظ الكرامة الانسانية والسلام عبر تشجيع جهود تحقيق السلام والانخراط بدور كبير فيها وأن لا تتخذ قرارات تشجع الاحتلال على التهرب من استحقاقات تحقيق هذا السلام والاستمرار في عدوانه وانتهاكاته وممارساته بحق الشعب الفلسطيني.