نظمت حركة الجهاد الإسلامي، بعد ظهر اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة في إطار الفعاليات الاحتجاجية نصرة للقدس ورفضاً لقرار الرئيس ترامب.
وانطلقت المسيرة الحاشدة عقب صلاة الجمعة، من مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، يتقدمها قادة حركة الجهاد، من بينهم عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام، والقيادي أحمد المدلل وقيادة الحركة في الشمال ومناطق أخرى.
وفي كلمة له خلال المسيرة، أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على ضرورة استمرار الانتفاضة الفلسطينية المباركة ودعمها وتنميتها، قائلاً: "إن ضرورة الحفاظ على الانتفاضة وتطويرها مسؤولية كل فلسطيني وعربي ومسلم، وهي الأداة الفعالة لرفض قرار ترامب".
وأوضح الشيخ عزام، أن الدول العربية والإسلامية مطالبة بالكثير أولها توجيه البوصلة نحو فلسطين المحتلة، وضرورة وقف الدماء التي تنزف في العواصم العربية والإسلامية وتوجيهها نحو فلسطين، مشدداً على أن الدول العربية والإسلامية أمام موقف تاريخي مسؤول اليوم بعد قرار ترامب.
وأشار إلى أن الأمتين العربية والإسلامية تمتلك أوراق كثيرة للضغط على كيان الاحتلال والولايات المتحدة، مؤكداً على أهمية أن تعطى الفرصة لجماهير الأمة للتعبير عن رأيها فيما يتعلق بقضيتهم المركزية فلسطين.
وفي رسالته لعلماء الامة الإسلامية، قال عزام: "نبعث من أرض الرباط رسالة إلى علماء الأمة الذين كانوا دائماً نبض الإسلام، وتعبيراً صادقاً عن طموحات الناس، الذين قادوا الثورات، وحرضوا على مواجهة المستعمرين الغزاة، أقول لهم: الآن فرصتكم والواجب يناديكم والقدس تناديكم ومسرى نبيكم يناديكم، يجب أن يخرج العلماء ويكونوا هم في طليعة المنتفضين وعلى رأس الحشود في كل أنحاء الوطن العربي".
وفي رسالته للسلطة الفلسطينية، قال: "هناك فرصة تاريخية أمام السلطة لتعديل المسار، والإعلان بشكل صارم وحازم عن برنامج جديد لمواجهة أمريكا وإسرائيل"، مضيفاً: "إن اتفاقية أوسلو ماتت عملياً وعلى الأرض، لكن إعلان السلطة عن فشل أوسلو مهم وضروري على الصعيد المعنوي والرمزي ويمثل رسالة لأمريكا وإسرائيل وللعالم كله فهذه فرصة أمام السلطة لتعديل المسار".
وفي رسالته الخامسة للشعب الفلسطيني، قال عزام: "شعبنا الذي يبهر العالم كل يوم من الأطفال فوزي الجنيدي وعهد التميمي، إلى الشبان والشيوخ والنساء وكل أبناء شعبنا، أنتم الآن تصنعون تاريخاً جديداً لكم وللأمة وللعالم؛ يجب أن تستمروا في الانتفاضة بوجه العدو ويجب أن تنموها وتحموها بجهدكم وتعبكم ومشاعركم وقلوبكم وعقولكم"، داعياً إلى "توحيد الجهود ورصّ الصفوف لمواجهة المحتل، وحماية القدس وإفشال كل المخطات الصهيوـأمريكية".