أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على أهمية استمرار الانتفاضة الفلسطينية رداً على القرار الأمريكي بشأن القدس، وما تلاه من قرار لـ"حزب الليكود" بضم الضفة الغربية لما يسمى "السيادة الإسرائيلية"، مطالباً السلطة بوقف التنسيق الأمني فوراً وسحب منظمة التحرير الاعتراف بكيان الاحتلال.
جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب، في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في الجمعة الخامسة بعد قرار ترامب بشأن القدس، انطلقت من المسجد الكبير.
وقال القيادي حبيب: "نحن نتسلح اليوم بالقرآن الكريم الذي هو سلاح أكرمنا به سبحانه وتعالى حتى يتحقق وعد الله لنا بالنصر والتمكين".
وأضاف، ننتظر أن تصدر قرارات قوية ترتقي لمستوى الحدث الإجرامي من قبل الحكام العرب والمسلمين، مشيراً إلى أن هذه الجماهير التي تخرج في الساحات الفلسطينية والعواصم العربية والعالمية تنتظر قرارات قوية بطرد السفراء الأمريكان من العواصم العربية، وسحب السفراء العرب من أمريكا وكيان الاحتلال.
ولفت إلى أنه رغم الحدث الكبير ومرور نحو شهر عليه، إلا أن أعلام الكيان لازالت ترفرف في بعض العواصم العربية والإسلامية، واصفاً الأمر بالعجز من قبل الحكام العرب.
وقال، إن قراراً صدر بشأن القدس من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 كانون أول/ديسمبر الماضي، وبعد أسابيع صدر قرار آخر من قبل "حزب الليكود" الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يقضى بضم الضفة الغربية إلى الكيان، ما يؤكد أن هذا كيان الاحتلال لم يجد من يلجمه ويحجمه من العرب والمسلمين فتمادى بضوء أخضر أمريكي ليتخذ هذا القرار اللعين.
وشدد على أن كل هذه القرارات من وعد بلفور المشؤوم إلى وعد ترامب مروراً بقرار نتنياهو بضم الضفة الغربية، إلى زوال، وشعبنا متمسك بأرضه وحقوقه ولن يفرط بذرة تراب من أرض فلسطين.
وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأمة العربية والإسلامية بالانحياز إلى فلسطين، ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وأن تتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذه القرارات التي تمثل تحدياً للأمة، مناشداً الأمة وكل أبناء شعبنا بالتراصّ في خندق المقاومة والجهاد ونبذ الفرقة والانقسام، ورصّ الصفوف في مواجهة أعدائنا الذين استغلوا هذه الفرقة وهذا الانقسام أبشع استغلال.
وأوضح، أن كيان الاحتلال فرض وقائع مشروعه الإجرامي على حساب حقنا الفلسطيني وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
وشدد على ضرورة أن توقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع العدو المجرم، خاصة وأن المفاوض الفلسطيني بعد سنوات طويلة تبددت آماله وتبخرت بإعلان ترامب بشأن القدس.
وأكد على أن فلسطين هي آية من كتاب الله عز وجل، وجزء من عقيدتنا، ولن نفرط بذرة تراب منها، أما هؤلاء الغرباء، فهم كيان احتلال غاصب وغريب وسيبقى كذلك حتى يقتلعه المقاومون وتعود فلسطين إلى حضنها الدافئ العربي والإسلامي.