تحت ظلال العلم الفلسطيني، وخلف انتفاضة القدس اصطف آلاف المواطنين اليوم في جمعة الغضب، التي دعت لها حركتا الجهاد الإسلامي وحماس في قطاع غزة، للتأكيد على وحدة البندقية والمصير.
وقد شددت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس أن كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة في محاولة لإنقاذ الاحتلال من قبضة انتفاضة الشعب الفلسطيني لن تنجح.
وأكدت حركة الجهاد أن انتفاضة القدس تؤسس اليوم لمرحلة فاصلة من تاريخ الصراع لن تتوقف إلا بنيل الحقوق ودحر الاحتلال.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة له خلال المسيرة، إن التمسك بالثوابت والالتفاف حول الانتفاضة وإسنادها هي لغة الجميع، في وجه المؤامرة التي تستهدف وأد الانتفاضة والالتفاف على نتائجها. مؤكداً تمسك الشعب الفلسطيني بخيار الانتفاضة، ورفضه لأية دعوات عربية أو دولية تهدف للالتفاف عليها.
وأضاف: عمليات إنقاذ الاحتلال من انتفاضة القدس المباركة وقبضة شعبنا، سواء بالاتصالات أو اللقاءات أو المبادرات لن تنجح.
وقال: لا خيار أمام شعبنا في هذه المرحلة غير الانتفاض في مواجهة العدو الإسرائيلي، العلاقة الحقيقية بيننا وبين الاحتلال يجب ان تكون الانتفاضة وعلاقة الدم والصراع.
وأشار إلى أن الانتفاضة استطاعت إعادة البوصلة في نصابها ومكانها الصحيح، "الشعب الفلسطيني اليوم يخرج موحد في كل أماكن تواجده ويؤكد على الحق الفلسطيني".
ولفت أن الاحتلال بكل مكوناته يعيش حالة إرباك واضحة، مضيفاً: إن الاحتلال اعتقد في مرحلة معينة أنه باستطاعته السيطرة على الضفة والقدس، وأن أهل مدن فلسطين المحتلة عام 1948م نسوا فلسطينيتهم، لكن الانتفاضة المستمرة خيبت آماله.
وأكد المدلل أن خيارات المقاومة مفتوحة ومشرعة حال إمعان الاحتلال بجرائمه في الضفة والقدس والداخل المحتل.
ودعا رئيس السلطة محمود عباس للعودة إلى شعبه وأن يتبنى خياراته، ويترك خيار "أوسلو" الذي أثبت فشله.
وطالب مجالس ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والأممية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا.
بدوره، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل رضوان "إن كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة في محاولة لإنقاذ العدو الإسرائيلي من قبضة انتفاضة الشعب الفلسطيني لن تنجح".
وأوضح رضوان أن جرائم العدو لن توقف مسيرة الانتفاضة، مشيراً إلى أن معركة الخلاص مع العدو باتت قاب قوسين أو أدنى، وعلى الاحتلال الرحيل عن أرضنا ومقدساتنا.
ودعا رضوان الفصائل الفلسطينية للتوحد حول خيار المقاومة ومواجهة العدو "الإسرائيلي"، ونبذ الحلول الاستسلامية والتنسيق الأمني.