Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الشعب الفلسطيني ينتفض من شعفاط..!!.. عباس الجمعة

الشعب الفلسطيني ينتفض من شعفاط..!!.. عباس الجمعة

  الشعب الفلسطيني ينتفض من شعفاط ليقول للعالم كفاكم ممارسة سياسة الكيل بمكالين، فالقدس تتعرض لأوسع عملية تهويد وأسرلة، والاستيطان يتكثف، والحصار الخانق لقطاع غزة يتواصل مع استمرار العدوان، والإجرام الصهيوني وصل إلى حد لا يمكن السكوت عنه من خلال جريمة اختطاف الطفل محمد أبو خضير من شعفاط وقتله بدم بارد.

 

ما يحدث حالياً في شعفاط والقدس والخليل وجنين وكل أرجاء الضفة من فعاليات كفاحية منتظمة هو "بروفة" للانتفاضة القادمة، فالانتفاضة الثالثة ستولد من رحم الانتفاضة الثانية ولكنها ستأخذ أشكالاً متعددة ومتدرجة وتبدأ بهبات وتتصاعد وصولاً إلى انتفاضة شاملة.

هنالك قانون طبيعي يفعل فعله باستمرار هو أن لكل فعل رد فعل مساوياً له في المقدار ومعاكساً له في الاتجاه، وهذا القانون يفرض أن تكون هنالك ردة فعل طبيعية على ما يقوم به الاحتلال من جرائم قتل واغتيال ومخططات لضم وتهويد أكبر مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له المسجد الأقصى.

وإذا لم تدرك القوى الفلسطينية المختلفة أن الأمور تسير نحو التصعيد والمواجهة، وأن عليها أن تستعد لذلك لكي تقود الانتفاضة القادمة عندما تنضج شروطها، وحينها لن ينتظر شباب فلسطين إذنا من أحد، ولا قراراً من أحد، فالانتفاضة عمل شعبي كبير تندلع عندما تنضج العوامل الذاتية والموضوعية لاندلاعها.

إن المواجهة اصبحت ضرورية مع الاحتلال والاستيطان والانتفاضة لن تكون إلا منظمة ولها أهداف سياسية واقعية متفق عليها في المواجهة مع حكومة الكيان العنصري، تبدأ بتركيز الجهود في البداية على المقاومة الشعبية الشاملة، كخط إستراتيجي لا ينتهي سوى بتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بإنجاز الحرية والعودة والاستقلال، مع تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في الـمقاومة بكافة اشكالها.

وفي ظل هذه الظروف ومن ضمن الاستعداد الفلسطيني المطلوب للانتفاضة الثالثة عدم العودة إلى مسار المفاوضات، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، دون تجميد الاستيطان وإلزام حكومة الاحتلال بمرجعية واضحة وملزمة لعملية "السلام"، فحكومة الاحتلال تريد استئناف المفاوضات لأنها تحقق لها مزايا هائلة من ضمنها قطع الطريق على اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة، تحدث أزمة شاملة بالـمنطقة تستدعي تدخلاً عربياً ودولياً يضغط على "إسرائيل"، ويمكن أن يجبرها على قبول حل ينهي احتلالها لأراضي 1967، ويحقق الحد الأدنى من الحقوق والمصالح الفلسطينية.

إن أهم خطوة ضرورية لكي تعطي الانتفاضة القادمة نتائج حاسمة لصالح الشعب الفلسطيني ولا تجهض مثل سابقاتها، تتمثل بإعطاء الأولوية القصوى لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أساس إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني واعتماد الشراكة على أسس ديمقراطية في إطار عمل وطني موحد مشترك، لأنه لا يمكن مقاومة الاحتلال والانتصار عليه ونحن منقسمون.

ختاماً: ها هي قرية شعفاط تواجه قوات الاحتلال ورصاصها المطاطي وقنابل غازها وإرهابها، فيكتب أمجاد النضال، فإرادة شعب فلسطين تنهض لتقاوم، وإرادة هؤلاء الأبطال، الذين يواجهون بصدورهم العارية ترسم خيار المقاومة والنصر القادم.