نشرت جامعة الإسراء في غزة بياناً تضمن توضحياً فندت من خلاله مزاعم جيش الاحتلال حول اكتشاف أنفاق بها، مبرراً تدمير مباني الجامعة.
حيث قالت: "نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال تصريحا مشفوعا بفيديو توضيحي عن ادعاءات ومزاعم باكتشاف شبكة أنفاق تربط جامعة الاسراء بمستشفى الصداقة التركي وتربط شمال قطاع غزة بجنوبه بطول 10 كيلومترات !
وتابعت الجامعة في تقريرها "يندرج هذا الاكتشاف العظيم تحت سلسلة الأكاذيب الممتدة التي يحاول جيش الاحتلال الفاشي أن يسوقها لتبرير استهدافه المنشآت والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة بما فيها المؤسسات التعليمية والصحية، ولا يتعدى كونه مجرد "كلام فارغ في الهواء".
وبنظرة سريعة للخارطة التي ساقها المتحدث باسم جيش الاحتلال ضمن الفيديو المذكور فإن المكان المشار إليه على أنه جامعة الإسراء لا علاقة له بالجامعة ! وأن مبنى الجامعة الرئيسي الذي قام جيش الاحتلال بتفجيره بعد احتلاله في جريمة مروعة شهدها العالم أجمع، يقع أساسا غرب مستشفى الصداقة التركي وليس شرقه كما يظهر الفيديو !
وقال البيان: إن "إدارة جامعة الإسراء إذ تستنكر هذا الكذب والافتراء المتواصل بحق الجامعة ومؤسسات الوطن المدنية والذي يهدف لتضليل الرأي العام العالمي اتجاه ما يحدث من إبادة حقيقية للفلسطينيين، فإنها تستغرب أيضا ما وصل إليه مستوى التدقيق والتحقيق في صحة المعلومات من تدني قبل تبني الرواية الاسرائيلية من قبل الجهات الدولية الرسمية المختلفة !".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت جامعة الإسراء بشكل كامل، عبر تفجير مقرها ونسف مبانيها ومرافقها كافة في 17 كانون أول/يناير الماضي، بعد أن كان الجيش حولها إلى ثكنات عسكرية ومركز اعتقال لأكثر من شهرين.
وشمل تدمير جامعة "الإسراء" جميع مبانيها والمكتبات والمختبرات التي استحدثت قبل الهجوم وسلب محتوياتها، فضلا عن تدمير المسجد المقام بداخل الحرم الجامعي.
