أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح اليوم، أن اتفاق أوسلو طعنة لقضية فلسطين وشعبها، إذ قسّم الأرض، ومزق الشعب، وحرف القضية من المطالبة بكامل أرض فلسطين وعودة أهلها إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم إلى استجداء المطالبة بدويلة على حساب آلام شعب وبقايا أشلاء وطن.
وشددت الحركة في بيان لها، في الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق أسلو، على عدم اعترافها بكل مندرجات أوسلو، ورفضها لكل ما نتج من انقسام داخلي، وتقسيم للأرض، وتمزيق للشعب، وتشويه لقضيتنا المحقة، وتعريض مقدساتنا لخطر التهويد. ورفض بالدرجة الأولى كل أشكال التواصل والتنسيق مع العدو، وفي مقدمها التنسيق الأمني المدنس.
وقالت: "تحل علينا اليوم الذكرى الثلاثون لتوقيع اتفاق أوسلو المشؤوم، الذي اعترف بالكيان الصهيوني على الجزء الأكبر من أرضنا، وارتضى أن يكون الجزء الباقي أرضاً متنازعاً عليها، مقابل سلطة حكم ذاتي محدود".
وأوضحت أن هذا الاتفاق أزال من وجه المطبعين العرب كل حرج، وسهل لهم كل سبيل، ومهد لهم كل طريق، وفتح لهم كل باب، للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، بل ومنحهم الذريعة بأن أصحاب القضية أنفسهم قد طبعوا، وهي ذريعة يرددها أصحاب الأجندات المشبوهة، وما كان لهم أن يتفوهوا بها لولا خطيئة أوسلو.
وبيَّنت أنه بعد مضي ثلاثين عاماً على الاتفاقية المشؤومة، عجز أصحابها ومروجوها عن تحقيق الحد الأدنى من الأهداف التي أعلنوها، وأدخلوا قضيتنا وشعبنا في نفق مسدود، بل وجروا شعبنا إلى مربع الانقسام الداخلي البغيض. ومع ذلك، لا يزال هناك من يتمسك بمندرجاتها ويراهن على تبعاتها ويشارك في نتائجها.
وجددت تأكيدها على أن "التوقيع على هذه الاتفاقية، وما سبقها من اعتراف بالكيان الغاصب، وما لحقها من اتفاقات، ومنها إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني تحت شعار تعديله، لا يمثل شعبنا الفلسطيني، ولا يلزمه بشيء".
واعتبرت الحركة في بيانها، هذا اليوم يوماً مشؤوماً في تاريخ القضية الفلسطينية، داعيةً أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة، ومداومة الاشتباك مع الكيان الصهيوني على امتداد أرضنا من نهرها إلى بحرها، تأكيداً على وحدة شعبنا، وتمسكاً بأرضنا كاملة غير مجزأة ولا منقوصة.
كما دعت أبناء شعوب أمتنا العربية والمسلمة إلى التمسك بمقدساته في أرضنا المحتلة، ورفض كل أشكال التطبيع والاعتراف والتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني، بكل الوسائل والسبل.