توجّه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر، اليوم الأربعاء، بتحية فخر واعتزاز إلى الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.
كما وجّه مزهر "تحية خاصة إلى المقاتلين الأبطال بمختلف تشكيلاتهم العسكرية على مقاومتهم وتصديهم للعدوان وإفشال أهدافه؛ فقد شَكّل نجاح المقاومة في استدراج الاحتلال وإدارة المعركة بابتداع تكتيكات جديدة ساهمت في تقليل الخسائر فشلاً ذريعاً للاحتلال في القضاء على المقاومة باستخدام القوة العسكرية".
وأشاد "بأبناء شعبنا في مدينة جنين ومخيمها الصامد ومقاومتها الباسلة، على توحدهم في صد العدوان، فعلى الرغم مما تعرضت له المدينة ومخيمها من عدوان صهيوني شامل براً وجواً، وارتكابه مجازر بحق المدنيين، إلا أن جنين كعادتها أثبتت أنها خزان الثورة وبؤرة أساسية للمقاومين وعش الدبابير التي شَكّلت وما زالت مصدر ازعاج واستنزاف دائم للاحتلال".
وعبّر مزهر "عن افتخارنا واعتزازنا بأبناء شعبنا في مخيم جنين الذين شَكلّوا حاضنة شعبية متماسكة معنوياً وتعبوياً ووطنياً، رغم كل أشكال العدوان والقصف والتهجير التي تعرضوا لها أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، وتضحويتهم الكبيرة، ونعاهدهم بأن شعبنا وقواه ومقاومته لن يتخلوا عن واجباتهم تجاههم، وهذا يفرض على الجميع إنهاء معاناتهم وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال".
وشدّد أنّه "من الضروري استثمار ما تحقق في جنين من هزيمة لمخططات الاحتلال وانتصار ميداني للمقاومة في المضي قدماً من أجل تشكيل جبهة مقاومة موحدة ضد الاحتلال تَتحمّل مسؤولية حماية المشروع، والتصدي لجرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية تجاه شعبنا".
وفي الختام، جدد مزهر التأكيد على أن "شعبنا في مدينة جنين ومخيمها خاضوا ملحمةً بطولية سترسم معالم طريق الانتصار حتماً على هذا العدو الصهيوني، وأن جنين ستظل شوكة في حلق العدو الصهيوني، وستظل المقاومة بكل تشكيلاتها وبكل الساحات وفية لدماء الشهداء، حاضرة وجاهزة للدفاع عن أبناء شعبنا، ومواصلة تطوير امكانياتها وقدراتها، فما حدث في جنين سيتكرر في مدن ومخيمات أخرى سيجني من خلالها المزيد من العار والهزيمة".
