قال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، إن آخر الحافلات في عملية الاجلاء انطلقت، اليوم الاثنين، بنجاح من الخرطوم باتجاه بورتسودان وعلى متنها مؤخرة القوات من أبناء الثورة الفلسطينية الذين كانوا يتواجدوا طيلة المرحلة الماضية في الخرطوم، في حين أقلعت الطائرة التي تقل المجموعة الأولى من أبناء شعبنا الذين وصلوا إلى جدة باتجاه مطار الملكة علياء الدولي في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والتي من ضمنها طلبتنا العسكريين.
وأضافت الوزارة: أن المجموعة الأولى ستتوجه عصر هذا اليوم من المطار إلى أرض الوطن وسيكون في استقبالها محافظ أريحا والأغوار اللواء جهاد أبو العسل والسفير أحمد الديك ومدير عام المعابر والحدود نظمي مهنا وعدد آخر من المسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وقال السفير الديك: "إن المجموعة الثانية التي توجهت إلى معبر ارقين وصلت بالفعل وبسلامة إلى المعبر ويقوم طاقم سفارة فلسطين في القاهرة بعمل ما يلزم للانتهاء من ترتيبات دخولهم بالتعاون والتنسيق التام وبتسهيلات كبيرة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية الشقيقة حيث سيتم نقلهم في حافلات جهزتها السفارة باتجاه معبر رفح في طريقهم إلى أسرهم وذويهم في قطاع غزة.
وأضاف: "إن خلية الأزمة في الوزارة وسفارة فلسطين في الخرطوم تتابع على مدار الساعة قضية إجلاء ما يقارب 42 طالبا وصلوا بطرق مختلفة إلى بورتسودان وهم بانتظار اجلائهم قريباً من خلال البواخر السعودية".
وأكمل الديك: بذلك تعلن وزارة الخارجية والمغتربين عن الانتهاء من عملية إجلاء جميع رعايانا وطلبة فلسطين الذين عبروا عن رغبتهم وتواصلوا معنا للخروج من السودان عامة والخرطوم بشكل خاص، وذلك بتكاليف باهظة تم تغطيتها من الرئيس عباس، هذا وستواصل خلايا الأزمة عملها في متابعة جميع المواطنين والطلبة الذين قرروا البقاء في السودان لاعتبارات مختلفة تتعلق بهم، وهي في حالة تواصل دائم معهم للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم، وستواصل عملها على مدار الساعة لتقديم الاجلاء أو العون لأية حالات مستجدة".
بهذا الصدد، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين وباسم دولة فلسطين رئيساً وحكومةً وشعباً عن جزيل شكرها وتقديرها وعرفانها للأشقاء في الدول العربية الشقيقة المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية ملوكاً ورؤساء وحكومات وشعوب على جميع ما قدموه من دعم وإسناد ومواقف أخوية صادقة مكنت فلسطين من إجلاء رعاياها.
كما وأكد الديك أن فلسطين استطاعت أن تنجز هذا الواجب تجاه مواطنيها بكفاءة واقتدار، وأن تحافظ على سلامة مواطنيها وطلبتها.
