يوافق في مثل هذا اليوم من العام 2002، ذكرى معركة مخيم جنين البطولية شمالي الضفة المحتلة، التي حاصرت خلالها عشرات الدبابات والآليات الإسرائيلية المخيم الذي لا تتعدى مساحته نصف كيلومتر مربع، قبل اقتحامه وتدميره.
وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، أن معركة مخيم جنين، محطة فارقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، سجَّلتها الذاكرة الوطنية بمداد النور الذي يخبو أثره، والجهاد الذي لا تنطفئ جذوته حتى زوال الاحتلال الصهيوني عن كامل أرضنا المباركة.
وقال سلمي في تصريحات صحفية: إن ذكرى الشهداء القادة الأبطال وعلى رأسهم قائد المعركة الشهيد محمود طوالبة ورفاقه الشجعان، ستبقى ملهمة لكل الأجيال المتعاقبة التي حملت الراية وسارت على ذات طريق الجهاد والمقاومة.
وأضاف: "نسجل اعتزازنا وفخرنا بما حققه مقاتلونا الأبطال وفي مقدمتهم أبطال سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذين سطروا إلى جانب فصائل المقاومة وأذرعها، أروع التضحيات وأعظم معاني البطولة ومرغوا أنف العدو في التراب".
وشدد على أن سرايا القدس تواصل مسيرتها المباركة، وأن مجاهديها مستمرون في أداء واجباتهم ومسؤولياتهم المقدسة دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
ووجَّه التحية لأبطال المقاومة في كتيبة جنين، وجبع، وقباطية، وطوباس، ونابلس، وعقبة جبر، وتشكيلات المقاومة كافة في الضفة الباسلة التي تشعل الانتفاضة، وتواصل القتال بكل شجاعة واستبسال، غير آبهةٍ بالتهديدات والإرهاب الذي يمارسه العدو المجرم، وهي تؤكد كل صباح أنها ماضية بكل قوة وثبات نحو تحقيق وعد الله بالنصر والتمكين.
