قال عضو الهيئة التنفيذية في "حركة المسار الثوري البديل" الكاتب خالد بركات أن "معركة وحدة الساحات التي قادتها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين شَكّلت علامة تاريخية ونضالية فارقة وهامّة في تاريخ حركة التحرر الفلسطينية وحلقة جديدة في سلسلة الصراع مع العدو الصهيوني وحلفائه"
ويرى بركات أن "المقاومة الفلسطينية في تلك المواجهة التي استمرت نحو 60 ساعة حافظت على نتائج معركة "سيف القدس" وقواعد الاشتباك، كما سرّعت من ولادة وتطور الكتائب المسلحة في القدس والضفة المحتلة، ولم تسمح للعدو بترميم قوة الردع الاسرائيلية عبر عمليات الاغتيال"
واعتبر بركات في لقاء خاص أن "حقيقة وجود مقاومة قوية وموحدة في قطاع غزة، تسعى باستمرار لتطوير قدراتها وتعزيز وحدتها، تسمح بتوسيع وحدة وساحات المواجهة، والانتقال من حيز الرّد إلى المبادرة والفعل، وتشكل تهديداً مستمراً للكيان وإستنزافاً لقدراته وصورته"
وشدد بركات بالقول "المقاومة في فلسطين ولبنان تشكل رأس حربة القوة العربية في المنطقة، وتملك القدرة والقرار السياسي على قصف "تل أبيب" وكل مستعمرات العدو على إمتداد فلسطين المحتلة" مشيراً أن "العدو الصهيوني يمكنه القيام بعملية اغتيال أو شن العدوان لكنه بات يعرف سلفاً أن المقاومة تملك أظافر طويلة من حديد ونار وتستطيع الرّد بقوة"
ونوه بركات أن "المقاومة المسلحة في حركات التحرر عموماً تملك الجرأة والثقة على المراجعة والتقييم العلمي والموضوعي وممارسة النقد الذاتي والتعلم من الدروس والأخطاء وتغيير أساليبها، لأنها تخوض معارك حقيقية بالدم والروح واللحم الحي، بعكس بعض القيادات والحركات السياسية التي لا تتعلم بل تواصل ارتكاب التقديرات والأخطاء والمواقف السيئة ذاتها"