يستعين تطبيق "كو" (Koo) الهندي بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" (Chat GPT) من "أوبن إيه آي" (OpenAI)، لدمجه في التطبيق من أجل تقديم تجربة أكثر تطورا للمستخدمين تمكنهم من إنشاء منشورات بطريقة أسهل، حسب تقرير لوكالة رويترز.
وقال مايانك بيدواتكا المؤسس المشارك في "كو" إن مستخدمي التطبيق سيكونون قادرين على كتابة منشورات تتعلق بكل ما يدور في العالم من أحداث.
وأوضح بيدواتكا أن التحديث الجديد من التطبيق سيمكن المستخدمين من الابتكار والإبداع، خاصة عند البحث عن الأخبار الشائعة في منطقتهم كون "شات جي بي تي" يدعم إنشاء رسائل تلقائية تشبه تلك التي يرسلها البشر، مشيرا إلى أن تطبيق "كو" سيكون أول تطبيق يستخدم "شات جي بي تي" لتأليف المنشورات باستخدام ميزة الأوامر الصوتية المتاحة في التطبيق.
وبمجرد طرح تلك الخاصية ستزداد نسبة المنشورات لمستخدمي تطبيق "كو"، حيث ذكر بيدواتكا أن حوالي 20% من مستخدمي "كو" نشطون على التطبيق، في حين يمكن أن يساعد "شات جي بي تي" في زيادة هذا الرقم.
موعد طرح الميزة الجديدة
سيتم طرح الميزة أولا للحسابات التي تم التحقق منها على "كو" قبل أن يتم طرحها تدريجيا لجميع المستخدمين.
ووفقا لمدونة التطبيق، فإن أي منشور سيعرض على تطبيق "كو" بواسطة الذكاء الاصطناعي سيتم وضع ملاحظة تفيد بأنه أنشئ بمساعدة تقنية "شات جي بي تي".
وقال بيدواتكا "أعتقد أن الناس يجب أن يعرفوا ما إذا كان المحتوى من إنتاج الذكاء الاصطناعي".
بداية تطبيق "كو"
بدأ تطبيق "كو" المميز بأيقونة الطائر الأصفر، في محاولة لسحب البساط من نظيره الأزرق "تويتر"، فتزامنا مع تولي إيلون ماسك منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة تويتر اضطر عدد كبير من مستخدمي منصة تويتر لتركها والبحث عن بدائل أخرى كان من أبرزها تطبيق "كو" الهندي الذي يتيح خصائص مماثلة لتلك الموجود في تويتر، ويقدم التطبيق 11 لغة أخرى -إلى جانب الإنجليزية- لمستخدميه.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022 أشارت تقارير إلى توافد عدد كبير من المستخدمين على التطبيق الهندي ليسجل أكثر من مليون مشترك خلال أسبوع واحد فقط.
بدورها، صرحت الشركة المؤسسة آنذاك أنه تم تحميل التطبيق من قبل أكثر من 50 مليون مستخدم في 100 دولة، وقبل تلك الفترة كان تطبيق "كو" يمهد ليحجز مقعده وسط منصات التواصل الاجتماعي في 2020.
وفي فبراير/شباط الماضي أعلن عملاقا التكنولوجيا مايكروسوفت وغوغل من ألفابت (Alphabet) عن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الخاصة بهم والتي يمكنها تجميع المعلومات عبر الويب استجابة لعمليات البحث.