قال وزراء خارجية عدة دول أوروبية: إنهم قلقون من أن تنفذ الحكومة الإسرائيلية خطوات أحادية الجانب وتستهدف حل الدولتين، من بينها توسيع البناء في المستوطنات وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الفلسطينية وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال محادثات للأوروبيين مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين مؤخرًا.
وطالب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، خلال محادثة مع كوهين يوم الخميس الماضي، بأن تطرح حكومة بنيامين نتنياهو أفقًا سياسيًا لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن تمتنع عن تنفيذ خطوات أحادية الجانب، وعبر عن قلقه من العدد الكبير للشهداء الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة.
وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، اللورد طارق أحمد، في بيان أعقب لقاءه مع كوهين في القدس الأربعاء الماضي، إنه "شجعت الجانبين على الامتناع عن أعمال استفزازية أحادية الجانب في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تحبط وحسب احتمالات حل دولتين حقيقي وسلامًا إقليميًا".
كما أن وزراء خارجية بريطانيا، ألمانيا، النمسا، هولندا، أستونيا، كرواتيا، قبرص وغواتيمالا، هاتفوا كوهين، وعبر قسم منهم عن تخوفه من "أن تلحق الحكومة الإسرائيلية ضررًا بالعلاقات مع الفلسطينيين من خلال خطوات يتوقع أن تقدم عليها".
ونقلت صحيفة "هأرتس" العبرية عن دبلوماسي أوروبي قوله "إننا نتابع بتأهب عمليات الحكومة، وزيارة الوزير إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى مقلقة، ونتخوف من خطوات أخرة من جانبه في المستقبل والتي قد تشعل المنطقة".
وزعمت مصادر سياسية "إسرائيلية" أن مزاعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وكوهين وغيرهما أن الحكومة لا تعتزم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، خففت انتقادات المجتمع الدولي لخطوات الوزير المتطرف بن غفير.
ومن المتوقع أن يصل "إسرائيل" في 19 الشهر الجاري، مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وأن يطرح سوليفان بشكل واضح "الخطوط الحمراء" للرئيس جو بايدن، وأن يعبر عن قلق من تدهور العلاقات مع الفلسطينيين.