كشفت شركة (يوتيوب) عن وسيلة جديدة يستطيع صناع المحتوى من خلالها كسب المال الوفير من مقاطع الفيديو القصيرة، في خضم منافسة حامية مع (تيك توك).
وتبدأ (يوتيوب) الشركة المملوكة لجوجل، في إعطاء قدر أكبر من عائدات الإعلانات إلى صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، ولديهم أكبر عدد من المتابعين، وفق (العين الإخبارية).
وقال نيل موهان، كبير مسؤولي المنتجات في يوتيوب، أمس الثلاثاء في الحدث السنوي الخاص بإنشاء المحتوى "Made on (يوتيوب): "إن الشركة ستدفع جزءًا من إيرادات مقاطع الفيديو القصيرة بدءًا من العام المقبل، وسيتم توزيع هذه الإيرادات بناءً على مقاطع الفيديو التي تحصل على أكبر عدد من المشاهدات المشاهدات، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض مشاركة أرباح حقيقية لمقاطع فيديو قصيرة المدى على نطاق واسع".
و لم تفصح شركة (يوتيوب) عن معلومات كثيرة حول العوائد، إلا أن خدمة البث المملوكة لشركة جوجل كانت قد أفصحت يوم الثلاثاء أنها ستبدأ في عرض الإعلانات ضمن مقاطع الفيديو القصيرة الخاصة بها وستمنح صانعيها 45% من الإيرادات، مقارنة بنسبة 55% يحصل عليها صانعو الفيديوهات العادية.
وكافح موقع الفيديو الذي كان مهيمنًا على الإنترنت للتنافس مع تيك توك، التطبيق الذي بدأ في تقديم مقاطع الفيديو المصحوبة بمقاطع صوتية، واستطاع أن يصل إلى مليار مستخدم شهريًا.
لمواكبة التحدي الجديد، قدمت يوتيوب ميزة مقاطع فيديو قصيرة مدتها دقيقة في أواخر عام 2020، واستطاعت أن تجذب أكثر من 1.5 مليار مشاهد شهريًا.
لطالما تمكن صناع المحتوى المشهورون من جني الأموال على موقع يوتيوب الرئيسي عن طريق عرض الإعلانات في مقاطع الفيديو الخاصة بهم والاحتفاظ بجزء من الأرباح، إذ أطلقت غوغل برنامج شركاء يوتيوب (YouTube Partner Program (YPP في عام 2007 لتحقيق ذلك.
و أوضح موقع (يوتيوب) في منشور على مدونة يوم الثلاثاء أن: "صناع المحتوى الذين يركزون على مقاطع الفيديو القصيرة يمكنهم التقدم إلى برنامج YPP، بدءًا من أوائل عام 2023، بشرط استيفائهم لوجود ألف مشترك وحصولهم على 10 ملايين مشاهدة لمقاطعهم على مدار 90 يومًا".
و لم يكشف المسؤولون التنفيذيون عن توقعاتهم للأعداد التي قد تجذبها هذه المبادرة، إلا أنهم يأملون أن تجلب المبادرات مجموعة كبيرة جديدة من المبدعين، مع توفير المزيد من الطرق لمعالجة المواضيع المختلفة.
و تجذب هذه المنصات الكثير من الباحثين عن الشهرة وكسب المال، وبينما تضع المنصات نصب أعينها التسويق لنفسها واقتطاع قطعة أكبر من السوق، فإنها أيضًا تتغافل عن بعض انتهاكات المؤثرين لصالح الربحية، بحسب فوربس.
فعلى سبيل المثال، حسابات (تيك توك) التي تضم أكثر من 5 ملايين متابع تحصل على نظام مراقبة "أكثر تساهلاً"، وفقًا لمقطع صوتي مسرب من اجتماعات تيك توك الداخلية من 2021.
ليس هذا بجديد، فمن المعروف أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر ويوتيوب وسبوتيفاي، تعدل قواعدها للأثرياء والأقوياء.
إلا أن شركة ميتا، التي تدير منصتي (فيس بوك و انستغرام)، كانت الأشهر في هذه المعاملة المحابية للمشاهير، إذ طورت المنصة نظامًا داخليًا متطورًا لحماية حسابات معينة من أنظمة الإشراف على المحتوى.