نظم الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقفة نسائية، احتجاجًا على الاستهداف المتعمد للنساء الفلسطينيات من قبل الاحتلال، وذلك أمام مقر لجنة الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، اليوم الأربعاء.
وقالت القيادية في الإطار النسوي أ. آمنة حميد، "إن كل جريمة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق النساء تعد متكاملة الأركان تستوجب محاسبته عليها".
وأضافت: مرارًا وتكرارًا يتعمد الاحتلال استهداف النساء برصاص قاتل في وضح النهار دون خشية من أحد" ، مشيرة إلى أن دماء النساء تسيلُ في كل أرضٍ ووادٍ وبقعة، في المسجد الأقصى ابتداء وعلى كل الحواجز، والعالم صامت لا يحرك ساكنًا.
وتابعت حميد: على الأطر النسوية أن تشق طريقًا جديدة لتطوير مواجهة النساء لجرائم الاحتلال بحقهن، وتعزيز الوعي حول سبل الدفاع عن النفس أمام عدو قاتل وعالم يشاهد بصمت" .
ودعت لضرورة تشكيل لوبي عالمي ضاغط باستخدام الإعلام الجديد الذي يتفاعل مع كل قضايا العنف ضد المرأة، لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق النساء وفق استراتيجية عادلة.
ودانت حميد صمت المؤسسات الرسمية والدولية والحقوقية التي تسكت عن كل إيذاء وجريمة تتعرض لها النساء، مطالبة بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه النساء، وتقويض سياسة الاحتلال المشرعة بقتل النساء واستهدافهن على مدار الساعة وتجريمه دوليا.
كما طالبت بضرورة التحقيق السريع والعاجل في كل القضايا المتراكمة التي يرتكبها الاحتلال ابتداء بتفعيل بنود حماية النساء التي أقرتها اتفاقيات جينيف في جميع مراحلها، ورفع الغطاء القانوني عن سلوك الاحتلال الإجرامي.
من جهتها، قالت القيادية في الحركة النسائية لحركة حماس، أ. نجاح الطنيجي، "إن الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق المرأة ، فبالأمس اغتال شيرين أبو عاقلة صاحبة البصمة المميزة في مجال الصحافة والدور في فضح جرائم الاحتلال"، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية التي تتعرض لانتهاكات مستمرة.
من ناحيتها قالت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أَ. سهير خضر، إن ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي الظالم، هي تواطؤ وشراكة في العدوان على الشعب والمرأة على وجه الخصوص"
وبينت خلال كلمتها التي ألقتها ممثلة عن لجنة قطاع المرأة بالهيئة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، " أن حجم التحديات التي تواجه المرأة تستدعي وحدة الأطر النسوية في كيان سياسي نسوي موحد يضم كافة الأطر والمؤسسات والاتحادات النسوية بكل مشاربها الفكرية والسياسية والدينية".
ودعت خضر لتوثيق جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وخاصة المرأة، وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية لتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة كمجرمي حرب أمام هذه المحاكم.