أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، تواصل ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين والتضييق عليهم. فمنذ مطلع العام الجاري استمر الاحتلال في اعتقال الصحفيين والنشطاء، ونفّذ العديد من الاعتداءات بحقّهم ما تسببت بإصابات بين صفوفهم، وتحديدًا خلال شهر نيسان/أبريل الماضي".
وقال نادي الأسير، في بيان صدر عنه، مساء أمس الاثنين، عشية اليوم العالميّ لحرية الصحافة، والذي يُصادف الثالث من أيار/ مايو من كل عام، "إنّ سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 15 صحفيًا في معتقلاتها من بينهم الصحفية بشرى الطويل المعتقلة إداريّا، إلى جانب الصحفيين "نضال أبو عكر، وعمر أبو الرب".
ولفت النادي من خلال تقريره، إلى أن من أبرز الصحفيين المحكومين بأحكام عالية في معتقلات الاحتلال الذين تمكّنوا عبر سنوات اعتقالهم من انتاج الشعر والأدب وساهموا معرفيًا في مختلف المجالات، رغم الحرمان من أداء مهنتهم، الأسير محمود عيسى، والأسير باسم خندقجي، والأسير أحمد الصيفي، والأسير منذر مفلح، والأسير هيثم جابر. مضيفًا، أن الاحتلال استمر في التضييق عليهم ومصادرة انتاجهم المعرفيّ، وملاحقتهم، وعزلهم انفراديًا.
وأوضح، أن الاحتلال صعّد من ملاحقة الصحفيين والنشطاء وكل من يعمل على فضح جرائمه وانتهاكاته بالاعتقال وتوجيه تهم تندرج ضمن ما يسميه بـ"التحريض"، حيث عمل على استغلال هذا المفهوم الفضفاض بتوسيع دائرة الاستهداف، خاصة مع تطور الأدوات التي مكّنت الصحفيّ من استخدامها لاسيما مواقع التواصل الاجتماعيّ.
وأشار، إلى أن سلطات الاحتلال تهدف عبر سياساتها التنكيلية بحق الصحفيين، سواء كان ذلك بالملاحقة أو التهديد أو الاعتقال. محاولة تقويض دورهم في كشف وفضح جرائم الاحتلال، وتقييد حرّيّة الرأي والتعبير.
كما وتعرضت شركات بث وإذاعات ومقرات فضائيات خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى الإغلاق من قبل الاحتلال بأوامر عسكرية، رافق ذلك عمليات تخريب، ومصادرة، كما أنّ بعض وسائل الإعلام أُغلقت جرّاء ذلك، وفقد مجموعة كبيرة من الصحفيين عملهم.
وطالب، نادي الأسير الفلسطيني، المؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل جديًا لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقّ الصحفيين، ومنها عمليات الاعتقال الممنهجة، وضمان حقّهم في ممارسة حرّية الرأي والتعبير.
يذكر/ أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت اليوم العالمي لحرية الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر 1993، بناءً على توصية من المؤتمر العام لليونسكو.