كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مؤخرا النقاب عن الصور الأولى التي التقطها التلسكوب الفضائي "جيمس ويب".
وفي تقرير نشرته صحيفة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية، تقول الكاتبة كلوي دوران بارنتي إن وكالة ناسا كشفت يوم الجمعة 11 فبراير/شباط الجاري عن الصور الأولى التي التقطها التلسكوب الفضائي جيمس ويب.
وتشير الكاتبة إلى أن هذه الأداة لديها مجال رؤية واسع، كما أنها قادرة على العمل في درجات حرارة أعلى، لكنها لا تزال بحاجة إلى التبريد لبدء تشغيلها بدون المخاطرة بكسرها.
صور النقاط الـ18
وتُبين بارنتي أن صور النقاط الـ18 المضيئة تعود للنجم نفسه الذي يرصده التلسكوب جيمس ويب، الذي ينعكس ضوؤه على الأجزاء الـ18 للمرآة الأساسية للتلسكوب.
وتؤكد الكاتبة أن هذا هو الهدف الذي سعت الفرق إلى تحقيقه، والمتمثل في تحديد ضوء النجم نفسه في كل مقطع من المقاطع الـ18 الضبابية حتى تكون الأساس المرجعي للتأكد من اصطفاف التلسكوب الذي يعتبر الأكبر على الإطلاق.
وتلفت بارتني إلى أن الهدف المتوقع الوصول إليه -خلال الأشهر القليلة القادمة- هو تعديل موضع كل جزء من أجزاء مرآة التلسكوب الأولية العملاقة بدقة حتى تكون الصورة أوضح، و"سنحصل بعد ذلك على صورة موحدة للنجم تكون ذات جودة مختلفة تماما".
كما التقط التلسكوب جيمس ويب صورة "سيلفي" (ذاتية) ليست مثل بقية الصور الأخرى؛ لأنها مأخوذة من الداخل. ولتحقيق ذلك، استخدم فريق التلسكوب عدسة نيركام داخلية مصممة لأغراض الهندسة والمحاذاة، وعندما تم التقاط الصورة كان المقطع الذي يبدو ساطعا موجها نحو ضوء أحد النجوم في حين لم يكن الجزء الآخر الأكثر قتامة في المحور نفسه.