Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

د. القططي: قوة الردع "الإسرائيلي" بدأت تتآكل والمواجهة مع الاحتلال هي مسألة وقت

القططي 87

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي، مساء اليوم الأربعاء، أن قوة الردع "الإسرائيلي " بدأت تتآكل، وأنه بقمعه، وأدواته المتكدسة، لا يستطيع أن يفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني.

وأوضح د. القططي في حديثه لـ "قناة فلسطين اليوم"، أن ما يحدث في حي الشيخ جراح، وغيرها من مواجهات بين المستوطنين والمواطنين، هو باختصار شديد، محاولة لمحو الهوية الفلسطينية، ومصادرة الواقع لحساب "الصهيونية "، وهو الأمر الذي يواجه بالشباب الثائر في حي الشيخ جراح، الذين يعكسون الشباب في قطاع غزة، في ظل جذوة الصراع التي لا زالت مستعرة.

وشدد على أن القضية الفلسطينية هي رمز الصراع، الذي لا يُمكن محوه بآلة التهويد، ما دامت المقاومة حاضرة، ومعنويات الشباب الفلسطيني هي التي تُعبر عنها.

وأشار د. القططي، إلى برنامج التسوية ما بعد "أوسلو"، ووصفه بأنه برنامج تعايشي، لافتاً إلى أن (أوسلو) في البداية قامت على إعطاء دولة تحت بند التسوية، الذي تحول بخبث الاحتلال إلى برنامج تعايشي، فقط يستخدم السلطة في إطار التنسيق، متجاوزاً بذلك، كل شيء من الاتفاقية في المرحلة الأولى.

وقال د. القططي: "إن الجهات التي تمثل السلطة في هذا الوقت، هي جهات لها رؤية منحازة إلى وجه من أوجه الصراع، وهو الانصياع لتوجهات الاحتلال، حتى تتناسب رؤيتهم مع رؤية المجتمع الدولي، التي لا يُعرف لها حدود زمنية، ولا تحتكم لإطار سوى الأماني، التي يمكن ألا تلتقي".

وتطرق، إلى أن محاولات العدو التي تستهدف تفريغ الأرض من السكان، تعود إلى ما ادعوه من الأساس أن "أرض فلسطين بلا شعب"، مشيداً بدور المقاومة الشعبية اليوم الذي ينزع هذه المقولة من أساس البادئ، وأن شغل الاحتلال الشاغل الآن بالأعمال القمعية، هو ثني المواطن الفلسطيني عن خيار المقاومة، وإظهار البلاد بهذا السلوك على أنها بلا شعب.

وبشأن قضية المواجهة مع العدو، بين عضو المكتب السياسي، أن مسألة المواجهة هي مسألة وقت، وما يحفز ويُثير ذلك هو سلوك الاحتلال مع شعبنا الفلسطيني، واستمرار العدو بهذا النهج القمعي والاستفزازي، يساوي اقتراب المواجهة معه، وهمنا الوحيد هو الشعب الفلسطيني.

وحول اتفاقيات التطبيع أدان د. القططي، هذه الاتفاقيات بما تحمل من هذا المصطلح "التطبيع"، مقراً بأنه تم تجاوز هذه التسمية منذ زمن، وأن المعنى الآن، لهذا المصطلح، هو "التحالف".

وفيما يتعلق بزيارة ما يُسمى بـ "رئيس وزراء الاحتلال" نفتالي بينت إلى المنامة العاصمة، أكد أنه استقبال مدان له، ولغيره من أعضاء الكيان الصهيوني، إذ يأتي في إطار التحالف المشترك.

وتابع د. القططي "المطلوب في هذه المرحلة، هو الانسحاب مما تُسمى اتفاقات (أبرهة)، أو ما تُسمى باتفاقيات (سلام)، وأن الوجه الحقيقي من هذه الاتفاقيات هو استهداف الشعب الفلسطيني بشكل خاص".