"الأشجار الميكانيكية".. هل تصبح بمثابة حل سحري لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء؟ الغاز يتراكم في البيئة بمعدلات غير مسبوقة وتستغرق الطبيعة آلاف السنين لإزالته.
على مدى قرنين من الزمان، أدى احتراق الوقود الأحفوري إلى زيادة كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض أكثر مما تستطيع الطبيعة إزالته، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية.
وعندما يتراكم ثاني أكسيد الكربون، فإنه يحبس الحرارة الزائدة بالقرب من سطح الأرض، مما يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويقول خبراء إنه يوجد حاليا الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لدرجة أن معظم السيناريوهات تظهر أن إنهاء الانبعاثات وحده لن يكون كافياً لتحقيق الاستقرار في المناخ.
إذ أنه ربما تستغرق الطبيعة آلاف السنين لإزالة هذا الغاز، ونحن كبشر نتجه حاليا نحو تركيزات أعلى بكثير من هذا الغاز، تتجاوز كل ما اختبرناه من قبل.
هذا ويعرف العلماء أنه ليست كل الانبعاثات من مصادر كبيرة، مثل محطات الطاقة أو المصانع، حيث يمكننا التقاط ثاني أكسيد الكربون عند خروجه. لكن البشر بحاجة إلى التعامل مع النصف الآخر من الانبعاثات، من السيارات والطائرات وغيرها، وهذا يعني ضرورة سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
في هذا الصدد تحدث كلاوس لاكنر، الأستاذ بجامعة ولاية أريزونا، وهو من العلماء البارزين في جهود التقاط وتخزين الكربون، عن تطوير تقنية تسمى بـ "الأشجار الميكانيكية"، والتي يمكنها امتصاص ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء لدرء تغير المناخ.