قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، إنه وقبل 16 عاماً وتحت ضربات المقاومة، رحل آخر جندي صهيوني من أرض غزة، لتسجل تلك اللحظة انتصاراً كبيراً جاء نتاج تضحيات كبرى قدمها شعبنا ومقاومتنا الباسلة التي لم تدع الاحتلال ينعم بلحظة استقرار ولا أمان.
وأضافت الجهاد في بيان،أنه وما أن أعلن الجيش الصهيوني خطة الانسحاب عن غزة حتى سارع المستوطنون للهرب من المستوطنات التي صرح زعيمهم الهالك ذات يوم أن "نتساريم مثل تل ابيب"، فما بقيت "نتساريم" التي عادت أرضها حرة، وقد شهدت بعد دحر الاحتلال عنها صواريخ البراق وغيرها تدك قلب الكيان في تل أبيب وغيرها.
وتابعت الجهاد:" اندحر الاحتلال عن غزة التي حاول أن يعزلها بالحصار ويكسر عنفوانها ويفصلها عن باقي أرض فلسطين، لكن المقاومة أفشلت خططه وبقيت عصية على الانكسار، وقد رأي العالم كله كيف تخرج غزة مدافعة عن القدس وعن الأسرى وحامية للثوابت ومحافظة على وحدة الأرض والشعب".
وأكملت :" لقد سطرت المقاومة أروع البطولات وحققت انجازات كبيرة في معاركها مع المحتل وتصديها للمؤامرات، وما معركة سيف القدس وما قبلها إلا فصلاً من فصول العمل الحثيث وصولاً للتحرير بإذن الله".
ووجهت الجهاد في هذه المناسبة التحية لأسرانا الأبطال الذين يتصدرون المشهد الجهادي لشعبنا وهم يقفون اليوم في خندق متقدم من المواجهة والتصدي لسياسات العدو وإرهابه، بعد أن سجلوا في صفحات التاريخ أعظم مآثر البطولة من خلال عملية انتزاع الحرية التي سيبقى صداها يتردد شاهداً على الإرادة التي تلين والعزيمة التي لا تنكسر.
وأكدت الجهاد، وقوفها لجانب الأسرى في ثورتهم وانتفاضتهم لأجل الحرية والكرامة، ونجدد التزامنا بالعمل لتحقيق حريتهم التي ينشدونها وينشدها كل أبناء شعبنا، وندعو لتوسيع انتفاضة الحرية إسناداً لهم وتصدياً للاحتلال وعدوانه في كل مكان.
وأشادت الجهاد، بتصاعد العمليات الفدائية والمواجهات في الضفة الغربية، ونوجه التحية للجماهير الوفية التي تلتف حول نهج المقاومة، متحدية بذلك كل أشكال القمع والإرهاب والاعتقالات والاقتحامات، ونؤكد أنه ما من سبيل لردع الاحتلال ولجم سياساته الإرهابية سوى المقاومة.
كما وجهت الجهاد التحية لأهلنا ولجماهير شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات والقدس وفلسطين المحتلة عام 48، التحية لأبناء شعبنا في الضفة وغزة، ولأسرانا في سجون العدو، والرحمة لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا البواسل والشفاء لجميع جرحانا الميامين.