يصف العلماء الدنماركيون هطول الأمطار في غرينلاند بأنه دليل خطير على تغير مناخي كارثي.
شهدت غرينلاند هطول أمطار غزيرة، ما لا يعتبر ظاهرة عادية بالنسبة إلى تلك الجزيرة الشمالية الكبيرة، وقد يشير إلى تغير مناخي خطير. جاء ذلك الخميس 26 أغسطس على موقع Phys.org نقلا عن دراسة أجراها العلماء من الدنمارك.
وقال الموقع إن الأمطار تساقطت في 14 أغسطس الجاري على ارتفاع نحو 3 آلاف متر فوق منسوب البحر. وأشار العلماء إلى أن ذلك يمكن أن يحدث في درجات حرارة تفوق أو تقل قليلا عن الصفر النئوي.
وعلى مدى ألفي عام مضت لم يسجل العلماء إلا 9 حالات لارتفاع درجة الحرارة كهذا. وحدثت 3 حالات منها في الأعوام العشرة الماضية. مع ذلك فإن عامي 2012 و 2019، لم يشهدا أثناء ارتفاع درجة الحرارة تساقط أمطار في تلك المنطقة.
وحتى الآن لا نستطيع أن نقول على وجه اليقين ما إذا كان هناك هطول الأمطار في المرات الـ6 السابقة، لكن احتمال تساقطها ضعيف جدا.
وقد سجل الصيف الجاري ارتفاع درجة الحرارة في غرينلاند إلى 20 درجة مئوية. وأدت موجة الحرارة إلى تسارع ذوبان الأنهار الجليدية، وهو أمر مقلق.
وقال، مارتن ستيندل، الموظف في المعهد الدانماركي للأرصاد الجوية، إن الاحترار في القطب الشمالي يحدث بشكل أسرع من المتوسط العالمي.
وحسب العلماء، فإن الدرع الجليدية التي تغطي الجزيرة أكبر بثلاث مرات من مساحة فرنسا. وهذا الحجم من المياه كاف لرفع مستوى المحيط العالمي بمقدار 7 أمتار في حال ذوبانه.