أكد الدكتور محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين، أهمية مناقشة المرجعية في ظل وجود برامج سياسية مختلفة، لافتاً إلى أن وجهة نظر الحركة هي انتخابات مجلس وطني جديد.

وقال د. الهندي: قبل مغادرته قطاع غزة للقاهرة للمشاركة في جولة الحوارات الفصائلية يوم غدٍ:" نذهب اليوم بقلوب مفتوحة لنناقش مسألة منظمة التحرير الفلسطينية، وهذه قضية أساسية".

وأضاف د. الهندي:"إذا لم نناقش البرنامج السياسي بين الفصائل الفلسطينية، يجب أن نناقش المرجعية، فنحن لدينا برامج سياسية مختلفة".

وشدد د. الهندي على أن المرجعية من وجهة نظر حركة الجهاد الإسلامي هي انتخابات مجلس وطني جديد، وانتخابات منفصلة عن انتخابات المجلس التشريعي، والالتزامات التي حُملت على منظمة التحرير الفلسطينية بالاعتراف المتبادل بالعدو "الإسرائيلي".

وتابع د. الهندي:"هذه الالتزامات يجب أن نتخلص منها، بمجلس وطني جديد منتخب سيد نفسه يعبر عن كافة الفلسطينيين في كل أماكن تواجده، وهي مرجعية لكل المؤسسات الفلسطينية بما فيها مؤسسة السلطة الفلسطينية".

واعتبر د. الهندي ذلك يفتح باب بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، من ناحية الرؤية، لافتاً إلى أن الفصائل في المفاوضات السابقة منذ عام 2005، كان لديها هناك بند ثابت اسمه إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، عليه توافق.

وقال د. الهندي:"لدينا رؤية في حركة الجهاد سنطرحها وسنحاول إقناع الفصائل بها خاصةً أن القضايا متقاربة في هذا المجال."

وكانت الفصائل الفلسطينية قد أجرت الشهر الماضي لقاءً في القاهرة، بحثت خلاله العديد من الملفات، جلها تتعلق بالانتخابات الفلسطينية، وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر في مارس الحالي، وإطلاق الحريات وحرية عمل لجنة الانتخابات في الضفة وقطاع غزة.

ويستعد الفلسطينيون لإجراء الانتخابات وفق مرسوم رئيس السلطة محمود عباس، في 22 مايو/أيار 2021 للانتخابات التشريعية، ويوم 31 يوليو/تموز 2021 للانتخابات الرئاسية، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، وعلى أن يتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب 2021.