أنهى وفد حركه الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة نائب الأمين العام الأستاذ زياد النخالة زيارة للقاهرة استمرت ثلاثة أيام، بدعوة من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وذكرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي لها اليوم، الجمعة، أن النخالة أجرى مباحثات مع الجانب المصري برئاسة اللواء عباس كامل ، حول آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية.
وقدم القيادي النخالة لرئيس جهاز المخابرات المصرية عرضاً شاملاً لرأي حركة الجهاد الإسلامي لتجاوز حالة الانقسام والوصول لاتفاق فلسطيني شامل يحقق الوحدة الوطنية ويتصدى للتهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية.
واستعرضت الحركة خلال بيانها أهم النقاط التي قدمتها للمصرين والتي شددت فيها على حق شعبنا الفلسطيني بالمقاومة طالما بقي الاحتلال، وأن الوحدة الفلسطينية تقوم على أساس مشاركة كافة القوى الفلسطينية في صناعة القرار الفلسطيني، وضمان حقوق الأفراد بصفتهم مواطنين دون تمييز لأسباب تنظيمية أو سياسية.
وأكد الوفد للجانب المصري "أن الحصار على قطاع غزة وما يجري في الضفة من ملاحقات أمنية صهيونية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت هو عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني يجب مقاومته".
وطالب وفد الجهاد إنهاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة، والعمل على صياغة مشروع سياسي فلسطيني تشارك فيه كل القوى السياسية الفلسطينية، والتأكيد على رفض كل المشاريع التي تمس بحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها صفقة القرن، ومطالبة مصر بأن تكون شريكا للشعب الفلسطيني وليس وسيطاً.
وأشار بيان حركة الجهاد الإسلامي أن الوفد القيادي قد عقد ثلاثة اجتماعات مع الجانب المصري توجت بلقاء مطول مع اللواء عباس كامل ، لمس وفد الحركة خلالها اهتماماً كبيراً من الجانب المصري، وإرادة حقيقية بإنهاء حالة الانقسام. حيت أكد الجانب المصري أن مصر ستكون شريكا حقيقيا لكل الهموم الفلسطينية وليست وسيطا، سواء كان ذلك في الشأن الداخلي أو في مواجهة التهديدات الخارجية.
كما أبدت مصر استعدادها للوقوف بقوة بجانب الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق طموحاته المشروعة. وأوضح الأشقاء المصريون أن كل ما يدور عن صفقة القرن ما هو إلا أوهام لا علاقة لمصر بها.
وشدد الجانب المصري على أن الموقف المصري واضح ومعلن ويتلخص في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولا يمكن استبدال ذلك بأي حلول أخرى.
وفيما يتعلق بمعبر رفح أكد الجانب المصري على أن معبر رفح سيبقى مفتوحا ولن يغلق بأي حال من الأحوال لقناعة مصر بأنها لن تقبل باستمرار الحصار.
ووعد الأشقاء المصريون بحسب بيان الجهاد، بتقديم كل التسهيلات اللازمة لتسهيل الحياة على سكان قطاع غزه. بما في ذلك العمل على تحسين وزيادة كميات الكهرباء المقدمة للقطاع بالإضافة لباقي الحاجات الإنسانية الأخرى.
بدوره أكد الوزير "كامل" في نهاية الاجتماعات مع وفد الجهاد على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات.
من جانبه وجه نائب الأمين العام الأستاذ زياد النخالة الشكر لمصر الشقيقة على دورها، وأكد على أن هذا الموقف المصري سيلقى كل تقدير واحترام من جانب الشعب الفلسطيني. وأن حركة الجهاد ستساند الموقف المصري الداعم للحق الفلسطيني في وجه مخططات النيل من القضية الفلسطينية.