دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، إلى توسيع المشاركة الشعبية والجماهيرية في الفعاليات التضامنية مع الأسير ماهر الأخرس وكافة الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر ومؤسسات الأمم المتحدة.
ويوصل الأسير الأخرس اليوم إضرابه لليوم الـ 79 على التوالي بعد رفض محكمة الاحتلال بالأمس الإفراج عنه، الأمر الذي صعد من الفعاليات التضامنية.
وقد حيت القوى في بيان صحفي صدر عنها، عقب اجتماع عقدته قيادة القوى الوطنية والإسلامية بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، الأسرى والمعتقلين الابطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال وصمودهم وارادتهم الرافضة لكل محاولات الاحتلال لكسر هذه الارادة التي لا تلين.
وأشارت إلى استمرار فرض سياسة العزل الانفرادي كما يجري مع المناضلين وائل الجاغوب وعمر ثروت وغيرهم والامعان في الاعتقال الاداري كما يجري مع مئات المعتقلين الابطال والمرضى والاطفال والنساء والكبار ورفض اطلاق سراحهم امام تفشي وباء الكورونا في المنطقة واصابة العديد من اسرانا الابطال ورفض اطلاق سراح المضربين عن الطعام.
ولفتت إلى ما يجري مع الأسير البطل ماهر الاخرس المضرب عن الطعام لليوم التاسع والسبعين وما يشكله ذلك من خطورة على حياته وما يتطلب تدخل فوري من المنظمات الانسانية والحقوقية والدولية للاضطلاع في دورها لإنقاذ حياة هذا الأسير، وكل أسرانا في الزنازين.
وطالبت القوى بأهمية تطبيق اتفاقيات جنيف وتحرك في الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ودور الصليب الاحمر في مواكبة ذلك.
وأكدت القوى أن تصعيد عدوان وجرائم الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين ضد شعبنا في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة لن تنجح في ثني شعبنا عن التمسك بحقوقه وثوابته واستمرار مقاومته للاحتلال في ظل قرارات حكومة الاحتلال بالمزيد من البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني مترافقا مع قيام المستوطنين الاستعماريين بإقامة ما يسمى البؤر الاستيطانية على اراضي المواطنين الفلسطينيين وتصعيدهم وجرائمهم في الاعتداء على ابناء شعبنا في الشوارع والبلدات والقرى القريبة من المستعمرات مترافقا على قطع الاشجار وحرقها وسرقة المحاصيل وخاصة ونحن في موسم قطف الزيتون الذي يعتمد عليه المزارع الفلسطيني الامر الذي يتطلب التصدي لهؤلاء المجرمين من خلال لجان الحراسة والحماية التي يتعين ان تحمي الارض والاشجار وابناء شعبنا من هذه الاعتداءات المستمرة .
فيما شددت القوى على اهمية توسيع ومشاركة الجميع في اطار المقاومة الشعبية التي تستمر في العديد من المواقع رفضا للحواجز والاستيطان الاستعماري ومصادرة الاراضي والمضي قدما بالجهود ومن اجل تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وبرنامج مستدام يشارك الجميع في اطاره لتعزيز تطوير ومشاركة اوسع لكل ابناء شعبنا في مقاومة شعبية على الارض ومقاطعة شاملة للاحتلال وبضائعه والتصدي لمستوطنيه الاستعماريين الذين يعيثوا فسادا في اراضينا الفلسطينية المحتلة .
كما دعت القوى إلى اهمية متابعة ما تمخض عن لقاء الامناء العامين للفصائل والتمسك بتنفيذ مقررات الاجتماع وخاصة الحوار الوطني الذي يتعين ان يفضي الى وحدة وطنية تنهي الانقسام وتتمسك بوحدة شعبنا في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وانضواء الجميع في اطارها والمضي قدما بقرار الانتخابات المتفق عليه بدءا من الانتخابات البرلمانية مرورا بالرئاسية والوطني حيثما امكن خلال فترة ستة اشهر وعلى قاعدة قانون التمثيل النسبي الكامل واهمية البدء الفوري في انجاح ذلك بما فيه اصدار المراسيم الرئاسية بتحديد المواعيد التي تحدد ذلك .
كما أكدت أهمية تظافر الجهود لمواجهة كل المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية وخاصة ما يسمى صفقة القرن الامريكية المشؤومة وسياسة الاحتلال العدوانية والاجرامية والتطبيع العربي الذي يشكل خيانة للقضية الفلسطينية وقضايا الامة.
وطالبت بإعلاء الصوت للوقوف الى جانب القضية الفلسطينية وعدالتها والحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني في الوصول الى دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة لاجئيه واهمية بقاء وقوف جماهير امتنا العربية الى جانب القضية المركزية القضية الفلسطينية.
كما حثت القوى على رفض سياسة التطبيع الرسمي العربي والاتهامات الباطلة التي توجه الى شعبنا الفلسطيني وقيادته وفصائله ورموزه التي لا تدافع عن مركزية القضايا وهي القضية الفلسطينية ولكن عن كرامة الامة العربية جميعا ورفض كل الاصوات المسمومة والابواق التي تكيل التهم جزافا في سبيل ارضا العدو على حساب كفاح وتضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يستمد استمرار مقاومته والتمسك بحقوقه استنادا الى التضحيات الجسام لشعبنا وشعوب امتنا ووقوف متضامنين واحرار العالم الى جانبنا يعطي الاستمرار على التصميم والعزم لمواصلة هذا الكفاح الوطني حتى الحرية والاستقلال وما عدا ذلك من اتهامات مزورة ستذهب الى مزابل التاريخ ولن تخدم سوى الاحتلال واعداء شعبنا .
كما توجهت القوى الى بالتحية والتبريكات الى الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتهم الثانية والخمسين والسابعة والعشرين على تفعيل وتطوير الجبهة العربية الفلسطينية في اطار الثورة الفلسطينية المعاصرة والموقف الوحدوي والنضالي في كل مفاصل الثورة الفلسطينية وفصيل اساسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا مستذكرين العطاء والتضحيات وامينهم العام السابق الشهيد القائد جميل شحادة.