أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، منح جائزة "الجسر" الدولية لعام 2020 (تقدّمها ألمانيا)، لوزيرة الخارجية "الإسرائيلية" السابقة، تسيبي ليفني؛ المتّهمة بارتكاب "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين.
وعبر المرصد في بيان صدر مساء الثلاثاء، عن رفضه الشديد منح الجائزة لـ"ليفني"، على الرغم من اتهامها "بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بين 2008-2009".
وقال الأورومتوسطي "ليفني عملت بلا هوادة خلال الهجوم المذكور، على التغطية على جرائم إسرائيل ضد السكان المدنيين في غزة رغم مقتل نحو 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين".
وبيّن المرصد أن "ليفني، واجهت مسبقا، مذكرة اعتقال صادرة عن محكمة بريطانية عام 2009 بسبب دورها في الهجوم العسكري على غزة، مما دفع المسئولة الإسرائيلية حينها إلى إلغاء زيارتها إلى لندن".
وتابع "وبالمثل في عام 2017 ألغت ليفني زيارة إلى بروكسل بعد أن علمت أنّ المدعين البلجيكيين يخططون لاستجوابها بشأن مزاعم المشاركة في ارتكاب جرائم حرب ذلك الهجوم".
وعدّ المرصد "رفض ليفني التعاون في مثل هذه التحقيقات، بمثابة تهرب من العدالة".
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول عام 2008، شنت "إسرائيل" عدواناً على قطاع غزة، استمرت لمدة 21 يوما، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1436 فلسطينيا؛ وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال.
ودعا الأورومتوسطي لجنة جائزة الجسر إلى "إعادة النظر بجدية في قرارها، وسحب الجائزة الممنوحة، لتجنب المشاركة في تبييض الجرائم الإسرائيلية".
وجائزة الجسر جائزة الدولية، هي جائزة تمنحها بلدة "جورليتز" الألمانية، بشكل سنوي، لشخص تقول إنه ساهم من خلال نشاطاته في تشكيل فهم أفضل بين الشعوب في أوروبا.