طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات كافة المؤسسات الحقوقية والاتحاد الدولي للصحفيين للتدخل لضمان إطلاق سراح 15 صحفياً واعلامياً فلسطينياً معتقلين لدى الاحتلال في ظروف قاسية بشكل يخالف كل قواعد القانون الدولي.
وأوضح الباحث الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، اليوم الأحد أن الاحتلال يستهدف الصحفيين الفلسطينيين بشكل متعمد من اجل ردعهم عن تغطيه جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وقد اعتقل الآلاف من الصحفيين منذ عام 1967، ولا يزال يعتقل 15 صحفياً في سجونه.
وقال إت الصحفيين يتعرضون بشكل دائم خلال تغطيتهم للمواجهات أو الفعاليات الوطنية إلى الإعتقال والاستدعاء، والاعتداء بالضرب، وإطلاق النار عليهم، ومصادرة معدات العمل، أو الحجز لساعات، إلى جانب منعهم من السفر، والتنقل، ومداهمات منازلهم ومؤسساتهم، حيث وثق المركز (170) حالة اعتقال واستدعاء لصحفيين خلال العام الماضي 2019 .
وأشار إلى أن الصحفيون الفلسطينيون استطاعوا عبر مسيرة الحركة الإعلامية الفلسطينية تحقيق الكثير من المنجزات التي أسهمت في خدمة القضية الفلسطينية، بجوانبها المختلفة وفى مقدمتها قضية الأسرى، وعملوا على نقل معاناة الأسرى بكل تفاصيلها، مما أسهم في التعريف بتلك القضية محليا ودولياً، وواجهوا الحرب الإعلامية التي شنتها وسائل إعلام العدو ضد الأسرى في محاولة لتشويه نضالهم ووصمهم بالإرهاب .
وبين أن عدد من الأسرى الصحفيين تم الزج بهم في الاعتقال الإداري، بعد فشل الاحتلال في إيجاد تهم لهم لتقديمهم للمحاكم، وهذا يدلل على ان اعتقالهم هو سياسي لتغييبهم عن واجبهم في خدمة القضية الفلسطينية، حيث يوجد 3 صحفيين يخضعون للاعتقال الإداري من بينهم الصحفية والناشطة "بشرى جمال الطويل" من البيرة والتي اعتقلت عدة مرات لدى الاحتلال .
وطالب بالتدخل لإطلاق سراح جميع الأسرى الصحفيين الفلسطينيين من سجون الاحتلال، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية، في ظل جائحة "كورونا" حيث حياتهم معرضة للخطر مع استمرار الاحتلال في عدم توفير أدنى مقومات الوقاية والسلامة للأسرى في مواجهة الفايروس القاتل .