أشاد الجنرال درور شالوم رئيس شعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكريّة الإسرائيلية(أمان) حديثه لصحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة أشاد برئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس ، قائلاً: رغم أنّ الكثير من الإسرائيليين يرون في عباس شخصية مُحرِّضة على العنف، لكنّ أبو مازن، هو حجر الزاوية الجوهريّ في الهدوء الذي تعيشه "إسرائيل" منذ عام 2006، على حدّ تعبيره.
من جانبه نداف هعتسني، الكاتب اليميني ووجّه في مقالٍ نشره بصحيفة (معاريف) العبريّة انتقاداته إلى الجنرال درور شالوم لأنّه أعلن إشادته برئيس السلطة محمود عبّاس.
وأوضح الكاتب هعتسني، الذي يُعتبر خبير شؤون الاستيطان والأديان، وهو كاتب رأي دائم وذو نزعة يمينية، أوضح في الوقت عينه أنّ الجنرال شالوم في إشادته لعباس وسلطته، حظيَ بتوجيه التحية من بعض أقطاب الساسة الإسرائيليين، وبشكلٍ خاصٍّ من يوسي بيلين، أحد الذين ورطونا في كارثة اتفاق أوسلو، وكأنّ هناك انسجام في الأفكار بين بعض الجنرالات وبعض الساسة الإسرائيليين، مع أنّهم يعترِفون بأنّ تطلعاتهم اصطدمت بالواقع المعاش مع الفلسطينيين، وتبخرت إلى غير رجعة، لكنّهم في الوقت ذاته يتجاهلون الحقائق القائمة.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، لفت الكاتب إلى أنّ الأمر لا يقتصر على الجنرال شالوم، بل إنّ رئيس جهاز الأمن العام (الشباك)، نداف أرغمان أعلن هذا الأسبوع دعمه لإعادة أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينيّة من خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمنيّ والسياسيّ المُصغَّر الأخير، الذي قرر إنهاء أزمة أموال الضرائب مع السلطة الفلسطينيّة، مُستدرِكًا بالقول إنّ وزراء إسرائيليين حذّروا أنّ هذه الخطوة خطيرة وخاطئة، وطلبوا تفسيرات لها، فيما اختار شالوم وأرغمان الدفاع عن السلطة الفلسطينيّة، على حدّ قوله.
وخلُص الكاتِب إلى القول إنّ الغريب أنّ معظم كبار ضباط الجيش والشاباك والموساد في الماضي والحاضر، إنْ لم يكونوا كلّهم، يتجنّدون للدفاع عن الأجهزة الأمنيّة التابِعة لمحمود عباس في الضفّة الغربيّة، ويُواصِلون تأييدهم لضخّ الأموال لهذه السلطة عبر الحسابات البنكيّة، كما أوضح.
