بالرغم من عودة الحياة لطبيعتها في كيان الاحتلال وكذلك داخل قطاع غزة إلا أن التوتر المشوب بالحذر لا يزال سيد الموقف، لا سيما بعد ليلة طويلة شهدت قصفاً متبادلا ًعلى أهداف في القطاع وصواريخ من غزة تجاه الكيان الإسرائيلي.
وقالت مصادر في غزة لصحيفة "الشرق الاوسط" إن مصر صاغت اتفاق تهدئة جديدة في قطاع غزة على قاعدة "الهدوء يقابله الهدوء"، على أن تستأنف مباحثات هدنة جديدة بعد مرور الأزمة الحالية.
وأضافت المصادر: "كادت المباحثات تنهار مع إصرار "إسرائيل" على أن توقف حماس جميع أنواع المظاهرات، بما فيها الإرباك الليلي ومسيرات الجمعة، وهو الأمر الذي رفضت حماس والفصائل أن يشمله في الاتفاق".
وأوضحت أن حماس وافقت على اتفاق فوري، لكنها أبلغت المصريين بأن وقف جميع أشكال المظاهرات مرتبط باتفاق أوسع وأشمل حول رفع الحصار.
وبحسب المصادر، بقيت هذه النقطة محل خلاف، قبل أن يقترح المصريون تخفيف ووقف هذه المظاهرات بشكل مؤقت، خصوصاً العنيفة منها، قبل أن تدخل تهدئة غير معلنة حيز الاتفاق فجراً.
وامتنعت "إسرائيل" عن قصف مواقع في قطاع غزة منذ صباح الأمس، وتوقفت الصواريخ من القطاع بشكل شبه متزامن.
وأكدت حركة حماس التوصل إلى اتفاق. لكن في "إسرائيل" تجنب المسؤولون تأكيد التوصل إلى اتفاق مع حماس نظرا لعدم اعتراف "إسرائيل" بحركة حماس وبالتالي فهي لا تعترف رسميا بأي تفاهم يتم التوصل اليه حتى وإن كان بوساطة طرف ثالث. غير أن إعلان سلطات الاحتلال إعادة الحياة الى طبيعتها في جنوب "إسرائيل" هو بمثابة إعلان ضمني عن مثل هذا الاتفاق.