قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" خالد مشعل إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير "صفقة القرن" الأمريكية الإسرائيلية.
وشدد في يبان صحفي مساء الثلاثاء على أنها صفقة "مشبوهة ومسمومة" ورشوة للمنطقة بأموال العرب لتباع جوهرتهم فلسطين والقدس.
وأضاف مشعل أن الشعب الفلسطيني مجمع على رفض الصفقة، ولن يسمح لها أن تمر، ولا مستقبل لها، وستفشل.
وأكد أن الثوابت الفلسطينية خطوط حمراء يتمسك بها الشعب الفلسطيني، ولن يقبل المساومة عليها، ولا رؤية بدونها، وهي الأرض والقدس وحق العودة والسيادة والاستقلال الحقيقي.
كما شدد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتخلص من الاحتلال وحرية الأسرى في سجون الاحتلال، وهي ثوابت لا مساومة عليها.
واعتبر مشعل أن محاولة حل القضية الفلسطينية بسياسة العصا والجزرة والبدء بالجزرة وهي "مسمومة"، أو ما يسمى بالحل الاقتصادي ورشوة المنطقة بمال يؤخذ من أموال العرب لتباع جوهرة العرب هي فلسطين والقدس، أمر لا يقبل به أحد.
وحول ورشة المنامة، أكد مشعل بالقول "أنها مرفوضة منا كفلسطينيين ونقاطعها، قائلاً: ".كان على العرب ألا يشاركوا فيها، ونحيي كل من قاطعها وكل البرلمانات التي أدانتها".
ودعا مشعل العرب إلى مقاطعة ورشة المنامة والتراجع عن قراراتهم بالمشاركة فيها، مبيناً أنها لن تأتي لنا بالخير، بل هي انخراط في مشروع مشبوه تقف على رأسه أمريكا و"إسرائيل".
ولفت إلى أن من كان لديه أزمات داخلية أو أجندات في المنطقة ويريد أن يضحي بفلسطين من أجلها أو استرضاء للإدارة الأمريكية أو غيرها فهو مخطئ، بل يرتكب جريمة بحق فلسطين، مضيفاً: "من أن أراد أن يقامر فليقامر بما يملك لا بما لا يملك".
وبيّن رئيس المكتب السياسي السابق أن القرار الفلسطيني واضح، وأن العرب كانوا في الماضي يقولون نقبل بما يقبل به الفلسطينيون، واليوم الفلسطينيون موحدون على رفض "صفقة القرن".
وشدد على أن "إسرائيل" ليست جزءاً من الحل وليست جزءاً من المنطقة، وهي عدو وكيان مغروس في قلب الأمة، ومن يستقوي بها يستقوي بالشيطان وبعدو الأمة.
وانطلق "مؤتمر المنامة" الثلاثاء ويستمر يومين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" وهو الشق الاقتصادي لصفقة القرن الأمريكية التي يرفضها الفلسطينيون ويقاطعونها.