أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن صفقة القرن لا يمكن أن تمر أو تنجح طالما أن شعبنا الفلسطيني يقول: "لا".
جاء ذلك خلال إفطار نظمته لجنة المؤسسات الإعلامية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي أمس الأربعاء، على شرف يوم القدس العالمي.
وأوضح أن هذه الـ "لا" تعني تمسكا بالحقوق، وإصرارا على رفض الخضوع، و تعني أيضا موقفا وسلوكا ونهجا، وهي بالتأكيد تكلف أصحابها الكثير حتى لو امتلك الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، عناصر الضغط والابتزاز ضد شعبنا.
واعتبر الشيخ عزام أن الحراك الشعبي المعروف باسم مسيرات العودة هو جزء من هذه المحاولة التي يريد الفلسطينيون من خلالها تأكيد حضورهم وإثبات حيويتهم ورفضهم الخضوع والاستسلام.
وبمناسبة يوم القدس العالمي، أشار عزام إلى أن دور الأمة اليوم كبير في الدفاع عن القدس، والوقوف في وجه الإجراء الأميركي، ورفضها لمحاولة تصفية القضية عبر ما يسمى "صفقة القرن".
وتابع :جرى التأكيد أن الاحتفال بهذه المناسبة وقتها كان هاما وضروريا، لكن اليوم تزداد أهميته في ظل التغيرات في المنطقة والعالم، وبعد سرقة واشنطن القدس وإهدائها للمحتلين.
توجه الشيخ عزام، بالتحية لروح مطلقه الإمام الخميني، وكان يريده يوما للأمة كلها لتؤكد على مركزية فلسطين وقضيتها، ومكانة القدس في حياتها ووجدانها.
وفي معرض حديثه تطرق الشيخ عزام إلى معركة بدر الكبرى التي وقعت في السابع عشر من رمضان وانتصرت فيها القلة على الكثرة التي تمتلك السلاح، لكن كنا نمتلك خلالها الإرادة والعزيمة والإصرار الذي صنع أمجد الانتصارات.
وتحدث عن غياب الأسباب التي صنعت بدر الكبرى التي منها حالة التفكك والتشرذم التي تعيشها الأمة اليوم، مشيراً إلى أن ما يعزينا بأن هناك من يحاول أن يتلمس روح بدر، وأن يضيء أملا في هذه العتمة.