أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، أن الصفقات المشبوهة ومؤامرة "صفقة القرن" لن تمر طالما ظل الشعب الفلسطيني متمسكاً بموقفه، وسيفشلها كما تم إفشال مؤامرات كثيرة سابقة، داعياً الضفة المحتلة للنهوض لإفشالها كونها المستهدف في الصفقة.
وقال د. الهندي في تصريحٍ لإذاعة القدس:"إن الصفقات المشبوهة لا يمكن أن تمر إذا نهضت الضفة الغربية، ضفة الأحرار، لأن المستهدف في الصفقة في الأساس هي الضفة الغربية".
وأضاف: "نحن نتوقع من ضفة الأحرار أن تنهض لتساند وتقف هي وكل الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48، والشتات لإفشال صفقة القرن".
وشدد الهندي على أن الصفقة لا يمكن أن تمر على الشعب الفلسطيني، على الرغم من صحة أن أمريكا تستطيع أن تفرض سلطتها على أنظمة مهترئة متهالكة، لافتاً إلى أن قرار هذه الأنظمة ليست في عواصمها بل في سفارات "تل أبيب" وواشنطن، وأضاف :"هذه الأنظمة نحن يأسنا منها".
واستدرك الهندي:"لكن "إسرائيل" وأمريكا عبثاً تحاول سيطرتها على الشعب الفلسطيني رغم اختلال الموازين والقوى وتنكر الأقرباء والأنظمة العربية جميعاً والتنكر العالمي، فالإدارة الأمريكية المتصهينة اليمينية متطرفة أكثر من "إسرائيل"، مشدداً على أن شعبنا لن ينكسر عبر التجارب الطويلة وقد مر بأزمات ومؤامرات كثيرة وظل متمسكاً بارضه وأن المقاومة طريقه من أجل تحرير الأرض.
وأضاف:"هذه المؤامرة طالما الشعب الفلسطيني متمسك بموقفه، لن تفلح ولن تكون لها أي نتائج وستفشل كما تم إفشال مؤامرات كثيرة سابقة".
وفي تعليقه على صمت الشعوب العربية حيال صفقة القرن وورشة البحرين، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن هناك تفاعلات كثيرة جرت في لبنان وتونس تحديداً رافضة لهذه الصفقات، أما كل الأصوات المطبعة التي تطفو على السطح وخرجت عبر الإعلام، فهي أصوات مشبوهة تابعة للأنظمة ولكن الشعوب تخرج ضد هذه الأصوات، وفي أوروبا خرجت الشعوب العربية والإسلامية مع فلسطين كون وجود مساحة حرية في مؤتمرات مؤازرة لفلسطين ورافضة للصفقات.
وأشار إلى وجود ضغوط من الأنظمة والحكومات تقمع حرية الشعوب والأصوات.
أما الوحدة في الموقف الفلسطيني، فشدد الهندي على أنها مسألة مهمة وهو الأساس، في أن يقف الشعب الفلسطيني صفاً واحداً في مواجهة المؤامرة.
ولكن الهندي أكد أن السلطة لديها تناقض، فهي تقف ضد الصفقة لأنها تهددها وتهدد وجودها، ولكنها في ذات الوقت تقمع أي صوت فلسطيني يقاوم الاحتلال، وتقول أنها مستعدة للحوار والجلوس مع "إسرائيل" دون أي شروط، على الرغم أن حل الدولتين لم يعد موجوداً على الأرض.
وتساءل الهندي:" لماذا تقول السلطة أنها ضد الصفقة وتهددها، وفي نفس الوقت تقول أنها مستعدة للحوار مع إسرائيل".؟، لماذا لا نجلس جميعاً كل الرافضين للصفقة للوصول لاستراتيجية وطنية لرفض الصفقة.
واعتبر د. الهندي، أن الارتهان لحل الدولتين الذي شبع موتاً كما وصفه فهو وهم.
وطالب الهندي السلطة باعتبارها فرصة مهمة قد لا تتكرر، حتى العرب المشاركون وغير المشاركين لا يمكن الاعتماد عليهم، بالجلوس جميعاً كل الفصائل فتح وحماس والجهاد وكل القوى الحية، وترتيب الأوضاع الفلسطينية، ووضع استراتيجية موحدة لمواجهة صفقة القرن.
وحول دعوة حركة الجهاد لأوسع مشاركة في فعاليات التصدي لصفقة القرن، قال الهندي:" رأي الشعب الفلسطيني يجب أن يسمعه العالم أجمع فالفلسطينيون هم أصحاب الشأن، ويجب أن يترجم الرفض على الأرض، وعلى الشعب الفلسطيني أن يخرج ويقول كلمته، فالجميع يراقب الموقف الفلسطيني في كل مكان يتواجد فيه.