اقتحم ضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون متطرفون صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأفادت مصادر مقدسية ، أن 85 مستوطنًا و103 ضابطًا من جيش الاحتلال برفقة ضابط مخابرات اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية.
وأوضحت المصادر أن المستوطنين المقتحمين تجولوا في أنحاء متفرقة من ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في ساحات الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة، بحماية أمنية مشددة.
فيما نظم الضباط الإسرائيليون جولة في المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة المشرفة، وذلك ضمن جولاتهم الاستكشافية بالمسجد.
وكان ما يسمى بـ "حزب الهوية" اليهودي بقيادة المتطرف موشي فيجلين، والجماعات التهويدية، أعلنت ترتيبهم لاقتحامات مركزية للمسجد الأقصى، وبرامج شروحات تهويدية داخله، فيما يسمى "عيد الأشجار" اليهودي الذي يبدأ يوم الجمعة في الخامس عشر من شباط/فبراير المقبل.
ودعا هذا الحزب إلى اقتحام الأقصى في هذا العيد، رغم أنه يبدأ يوم الجمعة، والذي تُمنَع فيه الاقتحامات.
من جانبها، أبدت "جماعات الهيكل" جاهزيتها للاحتفال بهذا اليوم داخل الأقصى، وستحاول اقتحام المسجد وإلقاء محاضرات تهويدية يقدمها حاخامات وزعامات هذه الجماعات المتطرفة.
و"عيد الأشجار" هو يوم يحتفل به اليهود في بداية السنة الزراعية، حيث أن التقويم العبري يعتمد كليًّا على المواسم الزراعية، وتوجد أوامر واضحة في "الشريعة اليهودية" للاحتفال بهذا اليوم.